منذ لحظات تذكر عبر مر الزمان ، منها شهامة وأصالة واخلاق ، يطيب لنا أن نستذكر شخصية رحلت الى عالم البرزخ ، الذي لا يعلم به الا الله عز وجل ، الذي به العدالة ، والوفاء ،والاخلاص .
نستذكر الحاج صالح جدي الكسيبة الجبور الذي في هذه الآونة ، روحه الطاهرة ، لدى خالقها ، الذي لا ينسى ، عباده الصالحين ، الذين ، كانوا على مر العصور ،رجالا ، ورجالات وطن ، فما بين هذا وذاك ، نكتب مقتطفات بسيطة ، عن رجل كان محط إعجاب الكثيرين من بلدته التي يقطن بها ، والتي زادت لي الشرف لأن أكتب عن ملامح ذاك الرجل الذي ماضيه يتحدث عن حاضره ، حينما كان شامخا كريما طيب النفس كريم الأخلاق.
الحاج جدي الكسيبة ، لمن عرف ماضيه ، يقدس غيابه ، في أن يكون له شريط من الأحداث المتتالية ، التي تتسابق عبر الزمان والمكان ،لتخبرنا عن اجمل سماته ،التي كان يحظى بها ، تميزاً عن غيره ، فكان الحاج صالح ، مواظب على الصلوات الخمس ، و يذكر بأنه انطلق في وقت سابق حينما كان على قيد الحياة لأداء مناسك الحج ، ويذكره الان الحاضرون ، وكان يذكر الغائبون حينما انتقلوا الى رحمة الله تعالى بعده ، بالذكر كان ببهجة الفؤاد ، الذي كان مميزاً في السعي بالذات البين ، وإكرام الضيف ، وأبناء الزكاة ، وحج البيت كما ذكرنا سابقا ً .
وفي هذا الاستذكار الذي يعد طيبا مباركا ، خاصة في هذه الأيام المباركة التي حلت علينا بالخير والعطاء ، أن ندعو للفقيد ، بأن نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ،وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، وأن نلقاه في جنات الفردوس ، وانا لله وانا اليه راجعون .