نيروز الاخبارية تستذكر سنديانة عمان معالي الشيخ محمد نزال العرموطي...
إنتقل الى رحمته تعالى معالي وزير الداخلية الاسبق محمد نزال العرموطي بتاريخ 2015/8/19 وشيع جثمانه الطاهر من مسجد نزال الكبير الى مقبرة العائلة في أم الحيران بحضور عدد كبير من رؤساء الوزارات السابقين والوزراء والوزراء السابقين وضباط الجيش والأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر ووجهاء العاصمة عمان وعشائر البلقاوية والسفراء والفعاليات السياسية والشعبية والنقابية والحزبية والعشائرية ومن كافة أنحاء المملكة واهالي جبل نزال٠٠وشيوخ وأبناء عشيرة الكنيعان الفايز من بلدة منجا وبحضور شخصيات من كافة أنحاء الوطن العربي.
وقد ام بيت العزاء جموع غفيرة تمثل كل أطياف الشعب الأردني قدرت بعشرات الآلاف٠٠وفي مقدمتهم قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله..... وقد ورد في نعي معالي أمين عمان( آنذاك) عقل بلتاجي َونائبه معالي د٠ يوسف الشواربة ومجلس الامانة/ نعي سنديانة عمان معالي الشيخ محمد تزال العرموطي....
هو ابن عمان٠٠ووالده المرحوم الشيخ نزال العرموطي الذي سمي جبل نزال على اسمه وكان يعتبر من أبرز الرموز العشائرية الأردنية..... تقلد المرحوم محمد نزال العرموطي وإخوانه اهم المناصب الحكومية وكذلك مناصب هامة في الجيش والأجهزة الأمنية والإدارة والاقتصاد والعمل الدبلوماسي.....
عمل المرحوم العرموطي قبل المنصب الوزاري رئيساً لديوان دائرة قاضي القضاة وحاكم إداري ومتصرف في مختلف أنحاء المملكة..... ثم تولى منصب وكيل وزارة الداخلية، ثم وزيرا للداخلية عام 1965 التي كانت تشمل انذاك وزارة الداخلية والبلديات في وزارة واحدة.... ثم صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه سفيرا لدى تونس والجزائر وليبيا بأن واحد..... وفي سنة 1967 صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه سفيرا لدى الكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان بأن واحد.... وكان ثاني سفير بالعالم يلتقي بالمرحوم السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الراحل بعد توليه مقاليد الحكم.... حيث حمل السفير العرموطي رسالة من جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه يعرض فيها مساعدة سلطنة عمان بتزويدها بكل ما يلزمها من الخبرات الأردنية من معلمين واطباء ومهندسين والمجالات المختلفة٠
وقبل حوالي 3 سنوات جرى احتفال كبير برعاية مدير عام المكتبة الوطنية آنذاك الأستاذ محمد يونس العبادي للاحتفال بإهداء مكتبة المرحوم محمد نزال العرموطي إلى المكتبة الوطنية بحضور أسرة الفقيد والعين الشيخ حماد المعايطه والعين القاضي الدولي تغريد حكمت والعين الفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي الطيب وسفراء أذربيجان واوكرانيا وإندونيسيا والنائب الأسبق أدب السعود... وعدد من الكتاب والأدباء والشعراء والصحفيين وشيوخ العشائر والإمناء العامين للاحزاب.
تخرج المرحوم محمد نزال العرموطي من جامعة دمشق عام 1946 حيث كان مع أول دفعة من الخريجين الأردنيين الحقوقيين وكان من زملائه في هذه الدفعة الشهيد هزاع المجالي وسليمان الحديدي وضيف الله الحمود... وكان يتردد على مجلس الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين طيب الله ثراه في العاصمة عمان... ومن الجدير بالذكر بأن المرحوم محمد نزال العرموطي بعد أن غادر وزارة الداخلية أصبحت وزارتين مستقلتين/ وزارة الداخلية ووزارة الداخلية للشؤون البلدية َالقروية.... وبعد أن غادر المرحوم العرموطي منصبه كسفير في تونس والجزائر وليبيا بأن واحد أصبحت 3 سفارات كل سفارة على حده٠
وبعد أن غادر منصبه كسفير في الكويت والخليج العربي بأن واحد أصبحت 5 سفارات مستقلة / دولة الكويت ودولة الإمارات ودولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان. ومن الجدير بالذكر أن المرحوم العرموطي قد أشرف على إجراء الإنتخابات النيابية في الضفتين عام 1965 عندما كان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية. وبعد انتهاء الإنتخابات أنعم عليه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بوسام الكوكب من الدرجة الأولى تقديرا لتفانيه وإخلاصه.
علما بأن المرحوم محمد نزال العرموطي كان له دور كبير في تأسيس الندوة الأدبية والمنتدى العربي الثقافي في العاصمة عمان في الأربعينات من القرن الماضي والتي كانت أهم الروابط والمنابر الثقافية في العاصمة عمان بشكل خاص وفي الأردن بشكل عام...رحم الله سنديانة عمان محمد نزال العرموطي.تنزلت عليه شآبيب الرحمة والمغفرة في شهر رمضان المبارك.....