ولدت الأميرة بديعة في دمشق عام 1920 وعاشت طفولتها بمكة المكرمة ثم إنتقلت مع أسرتها إلى العراق .
تزوجت عام 1950 من الشريف الحسين بن علي بن عبد الله ولها ثلاثة أبناء محمد ، عبد الله ، وأصغرهم علي .
نجت الأميرة بديعة من المجزرة الدموية التي أوقعها قادة إنقلاب 14 تموز 1958 بالعائلة المالكة الهاشمية في قصر الرحاب والذي قاده الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الجمهورية العراقية لاحقا حيث لم تكن متواجدة في القصر حين أقدم جند الإنقلاب على قتل الملك الشهيد فيصل الثاني وأسرتة البريئة مما دفعها إلى اللجوء للسفارة السعودية ببغداد والتي أمنت لها ولزوجها وأولادها الخروج بسلام بالطائرة من بغداد إلى القاهرة حيث أمضت بعض الوقت في مصر ومنها إنتقلت إلى سويسرا ثم إلى المملكة المتحدة .
عاشت مع أحزانها المؤلمة بما فعلته فئة ظالمة وضالة وغادرة من ضباط الجيش العراقي بأفراد أسرتها التي أخلصت في حبها للعراق وسعيها الميمون في بناء عراق مزدهر ومستقر وآمن يحظى بمكانة مرموقة كما يستحق بين الدول والأمم معاتبة بحرقة مشاعرها ودموعها العراقيين بما فعلوه بأسرتها وبجدهم الحسين وآله من قبل وكأن لسان حالها يقول : وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ... لك الله ياسيدتي وأعانك الله على ملاقيت من ألم الجراح النازفة ورحم الله كل أفراد أسرتك الهاشمية الشهيدة ويقيننا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله في جنة الفردوس مع جدهم المصطفى وآله الطيبين الطاهرين ... داعين الله أن يغفر للعراقيين ويرحمهم ويتجاوز عن خطبئتهم بما إقترفوه بحق هذه الأسرة النبيلة والتي تفانت بحب العراق وحب الخير له ولشعبه وهو أرحم الراحمين .