2025-07-24 - الخميس
البرلمان العربي يدين مصادقة كنيست الاحتلال على إعلان ضم الضفة الغربية nayrouz "المعاني "يشارك بتشييع جثمان العقيد المتقاعد عدنان أبو ملحم في جرش nayrouz ماكرون يعلن أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين nayrouz عبور قافلة المساعدات التي تم تسييرها من الأردن إلى غزة اليوم nayrouz الأمن العام يكشف جريمة قتل سيّدة في محافظة إربد بعد تتبع معلومات وردت حول اختفائها دون التعميم عنها nayrouz بيان صادر عن عشيرة الإبراهيم حول وفاة أحد أبنائها nayrouz روسيا تعلن التزامها باتفاق تبادل الأسرى مع الجانب الأوكراني nayrouz السفير يوسف عبد الغني يقدّم أوراق اعتماده لرئيس سريلانكا وينقل تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني nayrouz وزير الثقافة يفتتح جناح السفارات في مهرجان جرش بمشاركة 8 دول nayrouz أميركا تعلن عن عدم حضورها مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة nayrouz المبعوث الأميركي : حماس انانية ولا تريد التوصل لاتفاق nayrouz نتنياهو يلوّح بالتدخل في السويداء: نحمي الدروز ونسعى لصفقة تبادل دون شروط استسلام nayrouz القضاة يفتتح مهرجان صيف عمان الدولي للتسوق nayrouz مجلس عشائر جبل الخليل في الأردن يحيي موقف القيادة الأردنية وجهودها في دعم غزة ويجدد التأكيد على وحدة المصير مع فلسطين nayrouz أحمد الشرع.. بين إرث الماضي وتحديات الحاضر nayrouz الحوثيون يحتجزون سفينة تجارية جديدة في البحر الأحمر وإعلان بريطاني بشأنها nayrouz رؤية الكلب في المنام للنساء.. تحذير من صديقة خائنة أو حبّ مزيّف؟ nayrouz المختار حسني الصفدي .. مبارك تخرج ابنكم فايز nayrouz حماده المعاقلة يحقق الامتياز في التربية الرياضية nayrouz ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية خطيرة كانت في طريقها لدعم الحوثيين! (تفاصيل صادمة) nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 24 تموز 2025.. أسماء الراحلين nayrouz وفاة الشيخ احمد القرعان مدير أوقاف جرش سابقآ أثر حادث سير مؤسف nayrouz الزبن يعزي الخريشا بوفاة الاستاذ الدكتور سعود فهاد nayrouz وفاة المربي الفاضل الدكتور سعود فهاد الخريشا nayrouz الحاج سليمان الاسمر الاصهب الحماد "ابو نايل " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 تموز 2025 nayrouz وفاة ثلاثيني في حادث تدهور قلاب بالكرك nayrouz الحاجة الفاضلة وصال يوسف جابر العقرباوي "أم أنور" في ذمة الله nayrouz رحيل موجع.. إبراهيم سالم إبراهيم أبو جوده في ذمة الله nayrouz شقيق مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري في ذمة الله nayrouz وفاة المهندس إبراهيم شقيق العميد الطبيب سهل الحموري nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 تموز 2025: أسماء nayrouz فرع البلقاء "حزب تقدم " يعزي معالي خالد البكار بوفاة شقيقه nayrouz وفاة مأمور تنفيذ محكمة عمّان الشرعية الدكتور لؤي خنفر nayrouz الفايز ينعى العين الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz الوزير الأسبق الدكتور عبدالرزاق طبيشات في ذمة الله nayrouz وفاة الوزير الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz شقيق وزير العمل في ذمة الله nayrouz الطراونة ينعى الشيخ موسى ذياب الطراونة بكلمات مؤثرة nayrouz وفاة العقيد المتقاعد إبراهيم الفرحان البريزات " ابو محمد" nayrouz

ارشيدات يكتب لماذا فشلت مشاريع السلام العربية الاسرائيلية....

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
د. صالح ارشيدات
يمكن القول بعد ان تكشفت اهداف صفقة القرن الاسرائيلية الاميركية الاخيرة، المتحيزة لإسرائيل، انها اسدلت الستار على مصداقية  اسرائيل نحو الالتزام بتطبيق بنود مشاريع السلام العربية الاسرائيلية وخصوصا اوسلو ووادي عربة.
فقد اعلن نتنياهو قائد اليمين الاسرائيلي الحاكم في اسرائيل موت حل الدولتين وضرب بعرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وكل القرارات الدولية  والاممية والعربية التي توافقت على حل الدولتين والتي سعت الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة والى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بجانب دولة اسرائيل.
لا بل هدد نتنياهو العائد الى السلطة من جديد الى تطبيق قانون قومية الدولة العبرية في الاراضي المحتلة والغاء دور الوصاية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وحل مشكلة اللاجئين على حساب دول مستضيفيهم، بعد ان اعترف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ويهدد نتنياهو العرب اليوم بضم الاغوار والمستوطنات الاسرائيلية 30% من اراضي الضفة الى  اسرائيل.
 مما قد  يجعل المنطقة كلها تقف  راسا على عقب، اذا حصل الضم ، خصوصا بعد ان تغيرت معادلات التوازن الدولية والعربية التي سادت العالم اثناء توقيع اتفاقات السلام واهمها تبدل الموقف الأميركي من كل الاطراف المنخرطة بالسلام، فمن غير المعقول اخلاقيا وعالميا ودبلوماسيا وضع السلطة الفلسطينية والاردن امام خيارات تفرضها اسرائيل بقبول اجراءات الضم او انتهاء السلام.
وعلى المجتمع الدولي كله التدخل والضغط على حكومة اسرائيل وتحذيرها  من مغبة ما يمكن ان يحصل في الشرق الاوسط بعد ان اصبح الاردن شريكا اساسيا للعالم في محاربة الارهاب وعنصرا فعالا في امن واستقرار الاقليم.
ان ما يحدث اليوم من تبدل سلبي في الموقف الاسرائيلي تجاه السلام يذكرنا بالجدل التاريخي حول موقف وثقافة وانسجام مكونات المجتمع الإسرائيلي من السلام عبر التاريخ الذي برهن عدم توافقه على السلام حين اغتال اسحق رابين صانع السلام مع الاردن كما اثبتت السنين الماضية ان الاسرائيليين لم يقدموا اية مشاريع للسلام مع العرب.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل يؤمن الاسرائيليون بالسلام مع العرب؟: وهل تنسجم عقيدة الإسرائيليين الثقافية وشعائرهم التاريخية فعلا بالسلام مع جيرانهم العرب .
 من جانب اخر  نستطيع ان نقول، ان العرب ايضا ليس لديهم اليوم مشروع واحد للنهضة وانهم متفرقون ولا يوجد توافق بينهم على السلام مع اسرائيل ولا توافق على السلام مع بعظهم البعض، وهو ما تعرفه اسرائيل وتتقن اللعب حوله.
يقال في بعض احداث التاريخ الحديث ان الحركة الصهيونية القومية نشطت في مدينة ( سالونيك) بداية القرن الثامن عشر ، وساهمت في تشكيل اللحظة الفارقة في انهيار الامبراطورية العثمانية التدريجي التي حكمت المشرق العربي وما يسمى اليوم فلسطين،
 ويقال في نفس السياق  ان الحركة الصهيونية كانت وراء اقناع حكومة الاحرار البريطانية عام  1905 بفكرة فصل الشرق العربي عن الغرب العربي بزراعة( جسم ما ) بينهما تمنع التواصل الثقافي بين شرقه وغربه،  حيث جاء تقرير( كامبل بنرمان) رئيس وزراء الاحرار ليشكل لحظة  تاريخية فارقة وليضع الأساس البحثي  لسايكس-بيكو ووعد بلفور.
 لقد نجحت اسرائيل في توقيع ثلاث اتفاقيات سلام دولية مع مصر والسلطة الفلسطينية والاردن على مراحل حيث وقعت الاولى بعد  حروب عربية اسرائيلية وحيدت نتائجها دولة مصر ام العرب من لعبة التوازن العربي الاسرائيلي، ووقعت الاتفاقات الثانية والثالثة بعد حروب اقليمية طويلة بين العراق وايران تبعها احتلال الكويت  وزرعت شرخا عربيا اسلاميا عميقا في النظام العربي لا زال قائما، لقد ذهب الفلسطينيون والاردنيون الى السلام بقناعة وايمان، و كانوا ولا زالوا يؤمنون ان استقرار الشرق الاوسط يتحقق بالسلام العادل مع اسرائيل القائم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وخصوصا قرار رقم 242.
  حينها تم نزع صاعق العداء والحروب الدائمة مع تلك الدول واعتقد المواطنون العرب والعالم  ان مرحلة جديدة فارقة بالسلام ومرحلة جديدة من الازدهار ستسود العالم والاقليم وهو ما لم يحصل عن قصد
ونتساءل بعد انكشاف اهداف صفقة القرن العدوانية حول القدس وضم الاغوار  هل يسعى اليمين الاسرائيلي الى تحقيق حلم( البعض) التاريخي التلمودي بإعادة انشاء دولة اسرائيل الكبرى واعادة بناء الهيكل، بعد ان سنوا قانون القومية اليهودية العنصري و بعد ان اعترف ترامب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، رغم وجود ملفات مفاوضات الحل النهائي برئاسة اميركا المبني على قرار التقسيم الدولي 181، والقرارات الشرعية.
اليوم ونحن نبحث عن الاسباب التي جعلت اسرائيل تتمرد وتستقوي على شركائها في السلام بعد مرور 25 عاما على توقيعها وتهدد بإلغائها،  نعترف كعرب ان الكثير من المتغيرات والمستجدات على الساحتين العربية والاقليمية قد حصلت، لعل اعمقها، هو تخلي الولايات المتحدة عن دورها كوسيط عالمي عادل لمباحثات السلام، وانحيازها الكامل لإسرائيل ،وتخليها عن احترام الشرعية الدولية وقراراتها ،
 ثم يأتي في الاسباب العميقة الاخرى تراجع النظام العربي بشدة عن التزاماته العربية الفعلية تجاه القضية الفلسطينية وسقوط دوله القوية وتفكك ميثاق مؤسساته الفاعلة وانخراط بعض دوله في حروب عبثية بعد احتلال بغداد، وتداعيات الربيع العربي، والحرب الحالية في سوريا التي عمقت من الفرقة العربية والاصطفاف المذهبي والعرقي،  وادت الى تدمير الامكانات البشرية والاقتصادية  والعسكرية لدول مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن، واصبحت ارض العرب ساحة للصراعات الدولية بالوكالة.
 كل هذه الاحداث ساهمت في غطرسة اسرائيل وشجعتها على الغلو والتهديد وتخليها عن حل الدولتين المتوافق عليه عربيا ودوليا، لا بل بدأت اسرائيل تضع الشروط لمنظومة الامن للاقليم المتوسطي امام تحدي صعود الدور الايراني وحلفائه، وتسعى لحفظ مستقبلها الاستراتيجي والاقتصادي كقوة اقليمية صاعدة من خلال اكتشافات الغاز في شرق المتوسط.
سيبقى الاردن وشعبه وقيادته الهاشمية بكل امكاناتها الدولية سندا فعالا لنضال الشعب الفلسطيني الصامد لأسقاط صفقة القرن واصحابها .وستبقى منطقة الشرق الاوسط والعالم كله ولسنوات ساحة صراع وحروب الى ان يقام السلام العادل مع الفلسطينيين القائم على قرارات الشرعية الدولية. رأي اليوم.