أوحت التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي، بيرهانو جولا، حول أزمة سد النهضة المتصاعدة بين القاهرة وأديس أبابا، بأنّ هناك أجواء حرب مياه تلوح في الأفق في حوض نهر النيل. وجاءت تلك التصريحات في وقت دخلت فيه المفاوضات الثلاثية بين دولة المنبع (إثيوبيا)، ودولتي المصبّ (مصر والسودان)، إلى طريق شبه مسدود.
وقال جولا، حسب تقرير صحافي نشر في جريدة "الواشنطن بوست" الأميركية: "المصريون وبقية العالم يعرفون جيداً كيف ندير الحرب حين تأتي. الرواية المشوّهة للقادة المصريين حول أكبر سد هيدروليكي في أفريقيا تجتذب الأعداء". واتّهم القائد العسكري الإثيوبي مصر بأنها "تستخدم أسلحتها لتهديد الدول الأخرى لعدم الإفادة من المياه المشتركة. إن طريقنا للتقدم يجب أن يكون التعاون بطريقة عادلة".وأثارت تلك التصريحات حالة غضب لدى قطاع واسع من المصريين، لكن على المستوى الرسمي، تبدو القاهرة متمسّكة بالمسار التفاوضي. وأعلن مجلس الوزراء المصري، الأحد، عن انعقاد اجتماع وزراء ريّ البلدان الثلاثة أمس الإثنين.
وعلى الرغم من أنّ بعض الخبراء يرون في تصريحات رئيس الأركان الإثيوبي للاستهلاك المحلي في إثيوبيا التي تمر بأزمات داخلية.