وجّه جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي الأميركي ضربة قوية للرئيس دونالد ترامب، فقد كشفت تسريبات من كتابه الذي يعتزم نشره في 23 الجاري، نشرتها صحيفة فايننشال تايمز، أن ترامب طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ المساعدة لضمان فوزه بولاية ثانية، عبر زيادة بكين مشترياتها لمنتجات زراعية في ولايات أميركية ذات ثقل انتخابي، كما أفادت بأنه وعد شي بتخفيف الانتقادات لقمع بكين تظاهرات هونغ كونغ، وشجّعه على المضي باحتجاز أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات اعتقال. وسارعت إدارة ترامب إلى نفي طلبه مساعدة شي، كما صادق الرئيس الأميركي على قانون لمعاقبة مسؤولين صينيين متهمين بـ«الاعتقال الجماعي» للمسلمين الإيغور، وجعل وزير خارجيته مايك بومبيو يطالب الصين بالرجوع عن قانونها المثير للجدل حول الأمن القومي في هونغ كونغ. وعكست تسريبات الكتاب ما اعتبره بولتون «جهلا» من ترامب، قائلا: «كان يظن فنلندا جزءا من روسيا.. وفوجئ بأن بريطانيا قوة نووية»، مردفا أن زعماء كثيرين «نجحوا بالتلاعب بترامب». وقال بولتون خلال لقاء أمس: «لا أعتقد أن ترامب مؤهل لمنصب الرئاسة أو لديه الكفاءة لتوليه». من جهتها، أفادت صحيفة الغارديان أن الخطر ربما يأتي لترامب من عائلته، موضحة أن «ابنة شقيق دونالد ترامب توشك على الانتقام من عمها»، عبر نشر كتابها في 28 يوليو، الذي ذكرت فيه نبذ ترامب لوالده المريض وحرمان أهله من الميراث. ونقلت الصحيفة أن مصدرا في البيت الأبيض سمع أحد أصدقاء ترامب يقول عن زوجة ترامب ميلانيا: «من يدري؟ فربما تكون نهاية ترامب على يد هذه المرأة.. وقد تُكمل ميلانيا ما بدأته ماري»، ولفتت الصحيفة إلى أن ابنة ترامب «إيفانكا على استعداد للتضحية بوالدها لتعزيز طموحاتها».