2024-11-29 - الجمعة
جدول مباريات اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 والقنوات الناقلة nayrouz "الدعاء والصلاة": فرص لا تعوض في يوم الجمعة nayrouz حكمة نفض الفراش قبل النوم: نظافة وطمأنينة nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 29-11-2024 nayrouz المنتخب الوطني للسيدات يتعادل مع نظيره الإيراني وديا nayrouz الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل nayrouz عاجل ..الصحة العالمية: إجلاء 17 مريضا وجريحا من غزة إلى الأردن nayrouz العفاسي ينعي ملحنًا شهيرًا بعد العثور عليه ميتًا داخل منزله nayrouz آباء يرفضون إطلاق سراح أبنائهم ويطالبون بإبقائهم في السجون nayrouz ميت يعود للحياة قبيل لحظات من التخلص من جثته nayrouz الجيش الإسرائيلي يعلن شن أول غارة جوية على مواقع حزب الله جنوب لبنان رغم سريان وقف إطلاق النار! nayrouz السعودية تتسلم أحد مواطنيها متهم بقضايا فساد خطيرة بتعاون مع هذه الدولة nayrouz مبارك لــ رائد كنيعان البلوي nayrouz اسماء قرض المستفيدين من الدفاع المدني عن شهر 12 لعام 2014 nayrouz الإرهابي نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة nayrouz ابراهيم عبدالله الرواضيه "ابو معاذ " في ذمة الله nayrouz الحوامدة عضو في مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية nayrouz المعهد المروري ينظم محاضرة توعوية في معهد تدريب مهني الهاشمية بمحافظة الزرقاء nayrouz الجراح يفتتح ورشة المجلس التربوي لشبكات مدارس لواء الكورة nayrouz العبيدات يلتقي بمجلس البرلمان الطلابي في لواء الكورة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 29-11-2024 nayrouz مُدير التربيةِ والتعليمِ للواء الكورة ينعى وَالِــدُ الزَّميل عمار راضي شرادقه nayrouz ابراهيم عبدالله الرواضيه "ابو معاذ " في ذمة الله nayrouz العقيد الركن م علي عطا الكعابنة ينعي المقدم حمدان الغرايبة nayrouz العميد جميل الجريري ينعى عديله محمد محمود nayrouz الموت يُفــجع الفنان الأردني أحمد الدهشان nayrouz الجبور يعزي الدكتور تحسين الشرادقة بوفاة عمه nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 28-11-2024 nayrouz وفاة طبيبين أردنيين - أسماء nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz

خطيب الحرم المكي: علاج الغفلة يكون عبر البصيرة بحال الدنيا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، فالحياةُ كلُّها في إدامة الذّكر، والعافية كلها في موافقةِ الأمر، والنَّجاة من الهلاك في رُكُوب سفينة الكتاب والسُّنَّة، والفوز فوز من زُحزِحَ عن النَّارِ وأُدخِلَ الجَنَّة.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم إنَّ اللهَ تعالى خَلَقَ القُلوبَ لتكونَ عارفةً به، مُتَعَرِّفةً إليه، موصولةً به، لا يَصُدُّها عن ذِكره صَادٌّ، ولا يَشْغَلُها عن التَّفَكُّرِ في آياته رَادٌّ، غيرَ أنَّه قدْ تَعرِضُ لهذه القلوبِ أدواءٌ وحُجُبٌ تَـحُولُ بينها وبين ما خُلِقَتْ له، وتُزِيلُها عن حالها التي أُرِيدَتْ لها، ومن أخطر ما يَعرِضُ لها وأَضَرِّه: داءُ الغَفْلة؛ فإنَّه رُقادُ القَلبِ، وانصرافُه عن الذِّكر، وإعراضُه عن التَّذكِرة، حتَّى يُتَابِعَ النَّفسَ فيما تشتهيه، ويَفْقِدَ الشُّعورَ بما حقُّه أن يُشعَرَ به ويُوقَفَ عنده.

وأضاف: هذه الغَفَلاتِ: الغفلةُ عن التفكُّرِ في الآياتِ الكونيَّةِ والشَّرعيَّةِ، فتأتيْ واحدةً بعد واحدةٍ، والقلوبُ لاهيةٌ سَامِدَةٌ، لا تنبَعِثُ إلى تصديق وإيمانٍ، ولا تَنجَفِلُ إلى خوفٍ وخضوعٍ وتضرُّعٍ وإذعانٍ، وذلك الشَّأنُ إذا وردتِ الآياتُ على محلٍّ غافلٍ، غيرِ قابلٍ للتَّذكِرةِ، فكأنَّما هي غيثٌ يَنْزِلُ على أرضٍ ليُحْيِيَها، لكنها قِيعانٌ، لا تُمسِكُ ماءً، ولا تُنبِتُ كَلأ! ومنها: الغَفْلةُ عن الدَّار الآخرةِ، وما تستحقُّه من السَّعي لها حقَّ سَعْيِها، وإعدادِ الحَرْثِ لها قبلَ أنْ يأتيَ يومُ الحَسرَةِ للغافلين فحظُّ هؤلاءِ الغافلين أنَّهم مُنْقَطِعون إلى الدُّنيا، لا يتجاوزُ علمُهم هذه الدَّارَ إلى غيرها، وهم مع ذلك إنَّما يعلمون ظاهرَها البرَّاقَ، دونَ حقيقتِها وسِرِّها، فيعرِفون مَلاذَّها ومَلاعِبَها وشهواتِها، ويجهَلُون مَضارَّها ومَتاعِبَها وآلامَها، يعلمونَ أنَّها خُلقتْ لهم، ولا يعلمونَ أنَّهم لم يُخلَقُوا لها، يشغلُهم حالُ الإخلادِ إليها، والاطمئنانِ بها، ويغفُلُون عن فَنائِها وزوالِها، فهي قصيرةٌ وإن طالتْ، دَميمةٌ وإن تزيَّنتْ.

وأردف: فإذا أتتِ الآخرةُ التي غَفِلوا عنها، هنالكَ حقَّتْ حَسْرتُهم، يومَ لا تَنْفَعُ الحَسْرةُ هذا يومُ يُقضَى بينَ الخلائقِ: فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ، منهم خالدٌ في الجنَّة، ومنهم خالدٌ في السَّعير؛ فأمَّا أهلُ الجنَّةِ ففي نَعيمٍ وحُبُورٍ، وأمَّا أهلُ النَّارِ ففي حَسْرةٍ وثُبُور.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن السبيلُ إلى علاجِ هذهِ الغَفلةِ هو العلمُ والبَصِيرةُ بحالِ الدُّنيا، وإنزالُها مَنزِلتَها، وتركُ الاستغراقِ فيها؛ حتَّى لا يستوليَ حبُّها على القلوب، فتغفُلَ عن الآخرة، فإنَّ الدنيا والآخرةَ ضَرَّتَانِ: بقَدْرِ إرضاءِ إحداهما تَسْخَطُ الأخرى، وبقَدْرِ تعلُّقِ القَلبِ بإحداهما، ينصرفُ عن الأُخرى، ولا علاجَ لذلك إلا بأنْ تكونَ الآخرةُ هي الغايةَ، والدُّنيا هي الوسيلةَ إليها، فإذا كانت كذلك، فهي مَزْرَعةُ الآخِرَةِ، ونِعْمَتِ الـمَزْرَعةُ، ومن الغفلة اللَّاهية أيضًا: الغفلةُ عن الاعتبارِ والاتِّعاظِ بأحوالِ مَنْ مَضَى من الأمم، فما أكثرَ العِبرَ، وما أقلَّ الاعتبارَ.

وأشار "بليلة" إلى أنَّ مِنْ أَعظَمِ أنواعِ الغَفَلاتِ: الغَفْلةَ عن ذِكر اللهِ تعالى، فهي الجالبةُ لغيرها من الغَفَلاتِ، المحيطةُ بألوانٍ من التِّيهِ والضَّياعِ والشَّتَاتِ؛ ولذلك قالتعالى ذِكرُه آمرًا نبيَّه بالذِّكْر وناهيًا إيَّاهُ عن الغَفْلةِ وسبيلُ العلاجِ من هذه الغَفْلةِ: هو دوامُ الذِّكر، ومجاهدتُه؛ وذلكَ "أنَّ الذِّكرَ يُنَبِّهُ القلبَ من نَوْمَتِه، ويُوقِظُه من سِنَتِه، والقلبُ إذا كان نائمًا، فاتَتْه الأرباحُ، وكان الغالبُ عليه الخُسرانَ، فإذا استيقظَ وعلِمَ ما فاتَه في نَوْمَتِه، شَدَّ المئزرَ، وأحيا بقيَّةَ عُمُرِه، واستدرَكَ ما فاتَه، ولا تحصُلُ يقظَتُه إلا بالذِّكرِ؛ فإنَّ الغفلةَ نومٌ ثقيلٌ" وممَّا يؤمِّن من هذه الغفلة، ويَعْصِمُ منها: ذلكم العلاجُ النبويُّ الشَّريفُ الذي أخبر عنه رسول الله بقوله: «مَنْ قَامَ بعَشْرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، ومَنْ قامَ بمِئَةِ آيةٍ، كُتِبَ من القَانِتِينَ، ومَنْ قَامَ بألْفِ آيةٍ، كُتِبَ من الـمُقَنْطِرينَ» أخرجه أبو داود بسند صحيح.

وأوضح أن من أعظمِ أسبابِ الغفلةِ: تراكُمَ الذُّنوبِ على صَفَحَاتِ القُلُوبِ، وكلُّ ذنبٍ لم يَتُبْ منه صاحبُه؛ فلا بدَّ أنْ يكون له تأثيرُه على صَفاءِ البَصِيرة، ونُورِها؛ وإنَّ العبدَ ليُذْنِب وإنَّها لتُظْلِمُ شيئًا فشيئًا، حتى تَصْدَأَ، كما يصْدَأُ الحديدُ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صل الله عليه وسلم قال: «إنَّ العبدَ إذا أخطأ خَطِيئةً، نُكِتَتْ في قلبه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، فإذا هو نزَعَ واستَغْفَرَ وتاب، صُقِلَ قلبُه، وإن عادَ زِيدَ فيها؛ حتَّى تَعْلُوَ قَلبَه، وهو الرَّانُ الذي ذكر اللهُ: كلَّا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، رواه الترمذي وقال: هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله: «صَدَأ القلبِ بأمرينِ: بالغفلةِ، والذَّنبِ، وجِلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذِّكر، فمن كانت الغفلةُ أغلبَ أوقاتِه، كانَ الصَّدَأُ مُتَراكِبًا على قلبه، وصَدَأُه بحَسَب غَفْلَتِه، وإذا صَدِئَ القلبُ لم تنطبِعْ فيه صُوَرُ المعلوماتِ على ما هي عليه، فيرى الباطلَ في صورةِ الحقِّ، والحقَّ في صورةِ الباطلِ... فإذا تراكم عليه الصَّدَأُ، واسوَدَّ، ورَكِبَه الرَّانُ، فَسَد تصوُّرُه، وإدراكُه، فلا يَقبَلُ حقًّا، ولا يُنكِرُ باطلًا. وهذا من أعظم عقوبات القلب. وأصلُ ذلك: من الغفلةِ واتِّباعِ الهوى؛ فإنَّهما يَطمِسانِ نورَ القلبِ، ويُعمِيانِ بَصَرَه.