النوبه تعرف بأرض الذهب والحضارات ، يحتفل العالم سنويا يومَ 7يوليو بيوم النوبه العالمى، لما تمثله من تراث وحضارة فقد بدات فكرة الاحتفال منذ عام 2004 ، السودان قريبه من مصر يتحدث اهل النوبه فى البلدين الغه النوبيه ، وهى لغه نوبيه صحراوية تنتمى للغات الافريقيه الآسيوية واللغات البربريه التى يتحدث بها اهل المغرب وسيوة فى مصر ويتحدث سكان جنوب مصر ومناطق شمال " شمال دارفور وجبال المبدوب' بها فعلا النوبه فى البلدين الشقيقين تمثل قصه حب طويله ، تأكيد على قوة العلاقات الأخوية المتينة والمتجذرة التي تجمع بين ابناء الشعبين الشقيقين بعادات وثقافات واحدة .
تقول رئيس مبادرة مصر والسودان ايد واحدة الاعلامية شادية الحصرى ، يوجد العديد من الروابط القويه التى تربط بين البلدين الشقيقين ، لكننا اليوم سنتحدث عن احد الروابط بمناسبه 7يوليو احتفالا بيوم النوبه العالمى، كلنا يعلم ان اهلنا النوبين يسكنون من جنوب مصر حتى شمال السودان على حوض النيل عدد الناطقين بالغه النوبيه 11 مليون نسمه موزعين بين مصر والسودان ، اهل النوبه من الشعوب الاصيله في افريقيا ، وبالنسبه للهجات التى يتحدثون بها " الاندانديه لهجه نوبيه، والهجه السودانيه ، والهجه المصرية ، واللهحه الصعيديه الاندانديه ، ومن يتحدث باللهجه النوبيه 1،٧ مليون نسمه .
تضيف الحصرى والحديث عن احتفالات وتقاليد الزواج فى النوبة قبل التهجير"
الزواج فى النوبة الأصلية كان له مراسم وتقاليد وتقام حفلات الزواج خلال فصل الصيف وأحياناً بعد موسم حصاد البلح، وتتم الاحتفالات فى الخلاء وعلى ثلاث مراحل احتفالات ما قبل الزواج واحتفالات يوم الزواج واحتفالات ما بعد الزواج وكانت تستمر من خمسة عشر يوماَ إلى شهر، تقام خلالها الطقوس وحلقات الذكر وأداء الأغانى والرقصات وأهمها رقصة الكف عن الكنوز والعرب ورقصة الأراجيد عند الفاديجا وتختلف بعض طقوس الزواج قليلاً من منطقة إلى أخرى .
احتفالات ما قبل الزواج :
الكلام والخطبة : أن يطلب أهل العريس يد العروس من أهلها وأن تبدأ المفاوضات مع أسرة العروس وبعد الموافقة وفى اليوم المحدد تتجمع أسرة العريس من الرجال وأصدقائه فى منزل العريس، ثم ينطلقوا ما عدا العريس إلى منزل العروس، وتبدأ الإجراءات الرسمية ولأن اتفاقات مسبقة جرت بين العائلتين قبل هذا اللقاء فسرعان ما يتفق الجانبان وتعلن الموافقة على المصاهرة ويقرأ الجميع الفاتحة ثم يقدم الفشار والبلح للضيوف ثم الشاى .
اليوم الرسمى لبدء الإعداد لحفل الزفاف: تشير الحصرى يأتى هذا اليوم قبل خمسة عشر يوماً أو شهر من ميعاد الزفاف كانت تقوم القرية والقرى المجاورة بالمعاونة فى الإعداد والتجهيزات لاحتفالات الزواج فتذهب النساء والفتيات إلى منزل العروس يساعدن فى طحن الذرة والقمح ويستغرق الطحن من أربعة إلى ست أيام وكانت تقوم النساء بطحن أكثر من مائة كيلو جرام من الدقيق يدويا وهذا لإعداد الخبز والشعرية الذى سوف يقدم أثناء الاحتفالات وإعداد البلح والفشار، وكذلك طلاء حجرات العروسين ثم تضعن الأطباق الملونة والحصائر الملفوفة حول الحجرة وتعلق المرايا والأوانى المعلقة (الشعلوب) والصور والأحجبة .
أما فى بيت العريس يجتمع الأهالى ويقام الرقص لمدة خمسة عشر يوم حتى موعد الزفاف ويزداد حماساً كلما أقترب ميعاد الزفاف .
الشيلة : تاكيد قصه الحب بين ابناء الشعبين الشقيقين كما تروى الحصرى :
قبل الزواج بنحو أسبوع أو أقل يرسل العريس هدية للعروس من الغلة والشاى والسكر وعطور وزجاجات الشربات، وقبل الظهيرة يخرج موكب الشيلة من منزل العريس يتقدمه والد العريس والمدعوون من الرجال تسير خلفهم الدواب المحملة بالغلة والدقيق ثم بنات يحملن على رؤوسهن أطباقا من الخوص صفت عليها أصناف الشيلة وفى الخلف تسير السيدات يغنين بالاشتراك مع الفتيات ويزغردن ويسبقهن الرجال وهم يرددون قصائد المدائح النبوية، وقبل وصول الموكب إلى منزل العروس يخرج كل من به لاستقبال الموكب ماعدا العروس التى تخرج لتستتر خلف المنزل حتى تدخل الشيلة ثم تدخل هى عليها، ويقيم والد العروس لهم وليمة بذبيحة من الضأن .
ليلة الحنة :
عند الفاديجا - تقوم احدى السيدات المسنات من أقارب العريس كجدته وخالته بتخضيب جسمه كله بالحنة وبمشاركة بعض أصدقائه وبعدها تبدأ عملية " النقوط" ويجلس العريس وأمامه صحن الحناء وعن يمينه أحد أصدقائه الذى سوف يلازمه طوال أيام الفرح يحمل سوطاً فى يده وعن يساره صديق آخر يحمل سيفاً ويجلس بجوار العريس شخصان أحدهما يحمل كراسة يدون فيها النقوط الذى يدفع للعريس واسم صاحب النقوط ويصيح الآخر قائلا "شوبش" .
بعد الانتهاء من تقديم العشاء الذى يقدم فيه أهل العريس لحم ذبيحة يبدأ الاحتفال بمولد تنشد فيه القصائد الدينية وتقام الأذكار ثم تكتمل الليلة بالأغانى والرقص، ويقام احتفال حنة العروس بمنزلها فى جو من الأغانى ويقتصر هذا الحفل على أهلها والعروس تجلس بجوارها الأكبر سنا من قريباتها وغالباً ما تكون عمتها أو جدتها وتضع لها الحناء فى يديها ورجليها التى ترفعهما على وعاءين من النحاس وتتكرر العادات المرتبطة بالحنة فى يوم صباح الزفاف وفى اليوم الثالث والسابع .
احتفالات يوم الزواج :
تسرد الحصرى ذلك اليوم يتم ذبح الذبيح عند بيت العريس لعمل الوليمة الكبرى للمعازيم عبارة عن فتة ولحمة، وفى صباح يوم العقد عند الكنوز والعرب يركب العريس جملا مزيناً بالمناديل الملونة ويمسك بيده سيف وكرباج ويصحب عدد من أصدقائه ثم يمر الموكب على أهالى القرية ويدعوهم للفرح .
النقوط والحلاقة :
عند الكنوز والعرب - فى وقت الظهر يجلس العريس بفناء منزله على نسيج من الخوص حيث يقوم الحلاق بحلق شعره ثم تبدأ عملية حنة العريس والنقوط وتوضع أمامه ثلاث أطباق بأحدها حنة ويضع العريس بجواره سيفه وكرباجه ويجلس بجانب العريس كاتب معه دفتر يقيد به مبالغ النقوط واسم صاحبها والشخص الذى يقدم النقوط للعريس يردد له الشباب (خلف الله عليك يا عريس فلان ينقط العريس خلف الله عليك يا عريس)، ويعين صبى لخدمة العريس عمره حوالى 12 عاما مهمته خدمة العريس لمدة أسبوع وحمل الكرباج الخاص به .
موكب العريس :
بعد العصر يتجه الموكب إلى بيت أهل العروس مصحوباً بالزغاريد والطبل والفرح، ويرتدى العريس جلابية بيضاء من القطن وقفطان من الحرير ويضع كوفية على الكتف وعمامة بيضاء على الرأس ويحمل سيف وكرباج وعلى ذراعه يربط الخنجر، وتحمل النساء ملابس العروس على أطباق الكرج ويمر الموكب على سبع بيوت مجاورة لبيت العريس من على اليمين ويقف أمام كل بيت، وكان العريس أثناء الموكب يتعرض للضرب غير المؤلم من قبل بعض الشبان العزاب على أمل اللحاق بالزواج ولكن كان يوجد بعض الناس الذين يحاولون حماية العريس من ضرب العزاب، وقبل وصول الموكب إلى منزل العروس بمسافة يتوقف العريس إلى أن يتقدم أهل العروس لاستقباله ويتجه الجميع إلى المنزل ويدخل العريس منزل أهل العروس مع كبار العائلة رافعا سيفه ومنزلاً جزءاً من عمامته على السـيف وهو رافعه وأهل العـروس يرحبون بهم بالزغاريد وتزغرد قريبات العريس عندما يرفع سيفه .
عقد القران والدخلة :
يجلس العريس وسط أصدقائه ويجلس وكيلا العروسين مقابل بعضهما أمام المأذون فى وسط الجموع ويبدأ المأذون بقراءة الفاتحة ثم يعقد القران حسب الشريعة الإسلامية، وعند ذلك يقوم العريس بتقديم مهر العروس وعادة لا يقل عن خمسة جنيهات ولا تزيد عن عشرين جنيه يُدفع نصفها مقدم صداق والباقى مؤخر صداق، ويقدم مع المهر مصاغ العروس وذلك بحضور المدعوين جميعاً.