حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، من وقوع كارثة جديدة في الشرق الأوسط حال تنفيذ الخطة الإسرائيلية لضم أراض من الضفة الغربية المحتلة.
وقال قالن، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، الخميس: "خطة الضم الإسرائيلية غير شرعية، ومخالفة للقوانين، وهي بمثابة مبادرة جديدة للاغتصاب والاحتلال، لذلك فإن أنقرة ترفضها رفضا قاطعا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف بصرامة في وجهها".
وتابع: "مثلما سبق أن أظهر المجتمع الدولي تضامنا ضد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، يجب عليه أن يتخذ الموقف نفسه إزاء خطة الضم الإسرائيلية. يجب على الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والمؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى، إظهار موقف صارم ضد هذه الخطة".
وأضاف قالن: "سياسات الضم والاحتلال الإسرائيلية ساهمت في تعقيد القضية الفلسطينية، وقضت على كافة المبادرات الرامية للسلام وحل الدولتين وإحلال الاستقرار وتحقيق الرخاء الاجتماعي".
وأوضح أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أجرى عدة اتصالات هاتفية مع زعماء عرب وغربيين بهذا الخصوص، وأنه أبلغ نظراءه الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، والفلسطيني محمود عباس، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، برفض بلاده القاطع لهذه الخطة.
وأردف: "في حال تجاهلنا هذه الخطة فإننا سنفتح الباب أمام كارثة جديدة في الشرق الأوسط، فقد رأينا كيف قامت إسرائيل باحتلال الأراضي الفلسطينية منذ عام 1947، وقد أوضح ذلك الرئيس أردوغان عبر الخرائط في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وعن مواقف الدول العربية حيال المخطط الإسرائيلي، قال قالن، إنها "غير كافية، ويتعين على جامعة الدول العربية إيلاء المزيد من الاهتمام للقضية الفلسطينية، بدلا من إصدار قرارات ضد تركيا".
المصدر: "الأناضول"