توفي الفنان الفكاهي المغربي محمد بلحجام، المعروف بلقب "الكريمي"، أول أمس السّبت عن 59 عاما.
يلقّبه المغاربة بـ "أبي الفن الفكاهي الشّعبي".. تجده في ساحة جامع "الفنا" وسط مراكش محاطاً بجموع من الناس والفضوليين، يأتون من بعيدٍ للاستمتاع بعفوية الرّجل وسحره المفتونِ، كان ينشرُ الفرح وسطَ الجمهور بينما ظلّ يلاحقُ طموحه في نيلِ "اعترافٍ" متأخّرٍ مضمّخ بالقسوةِ والألم.
قبلَ أيّامٍ انتشر خبرُ وفاتهِ وسط مواقع التّواصل الاجتماعي إثر تعرّضه لحادث سير خطر، فيما كان يسوق دراجته النّارية، بعدما صدمته سيارة، ونقل إلى مستشفى ابن طفيل في مدينة مراكش وهو في حالة "حرجة".
وبعد ثلاثة أيّامٍ من الغموض، الذي لفّ مصير فنان "الشّعب"، جاء الخبر اليقين ليتأكّد بشكلٍ رسمي نبأ وفاة "الكريمي"، تاركاً ساحة جامع "الفنا" "خاويةً" وبلدته "لكرايمات" ضواحي الصويرة يدبّ فيها السّكون، تستحضرُ أمجادهُ وتاريخه الطّويل في إدخال البهجة على قلوب المغاربة.
ويشير عبد الرحيم، الأخ الأصغر للفنان الشعبي الراحل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنّ "الرّاحل كان فناناً محبوباً لدى الجميع، يعمّر البيوت ويشيّد مساحات كبيرة من الفرح، لقد كانَ إنساناً عظيماً"، وتابع: "إنها حقيقة مفجعة، لقد كان فنانا كبيراً وجميعُ المغاربة يحبونه".
وكان المتوفى نقل الجمعة، إلى المستشفى في حالة حرجة جدا وتم تزويده بجهاز للتنفس الاصطناعي، بعد تعرضه لحادث سير خطرة في الطريق السريع الرابط بين مدينتي شيشاوة والصويرة، بعد اصطدام سيارة بدراجته النارية.