2025-08-02 - السبت
اعلان هام صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات nayrouz وفاة الإعلامي السعودي عمر يحيى.... صاحب المشوار الحافل nayrouz زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب سواحل جزر الكوريل الشمالية في المحيط الهادئ, nayrouz ابو حجر يكتب البلوك علاج العصر nayrouz أجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء nayrouz العميد محمد علي المعايطه في ذمة الله nayrouz جرش: حوارية تستذكر الراحل اللواء الطبيب عادل حداد nayrouz "الفايز يكتب من الإنزال في غزة هاشم إلى منابر العالم، والقافلة تمضي رغم الضجيج" nayrouz عودة يكتب هل نحتاج إلى إعادة النظر في قانون التنفيذ بعد إلغاء حبس المدين؟ nayrouz محافظ جرش مالك خريسات يكرم اعضاء اللجنة الاعلامية المحلية لمهرجان جرش 2025 nayrouz باكستان: ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية إلى 291 nayrouz ألمانيا تسلم أوكرانيا منظومتي باتريوت nayrouz نيوكاسل يرفض عرضاً تاريخياً من ليفربول لضم إيزاك nayrouz بعد الزلزال العنيف.. روسيا تسجل 120 هزة ارتدادية خلال 24 ساعة nayrouz تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط حول العالم nayrouz تفسير حلم صعود الجبل: رمز القوة والتحدي في حياتك nayrouz امرأة عربية تتحكم في مصير الرئيس الأمريكي ترامب .. فمن تكون؟ nayrouz قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور حائط البراق بالقدس المحتلة ضمن جولة وداعية تؤكد الشراكة الدفاعية nayrouz الرئيس الإيطالي:إسرائيل تمارس القتل العشوائي في غزة تستهدف الأطفال ودور العبادة وتجويع المدنيين nayrouz تخلص منها فوراً.. 3 عناصر سامة في غرفة نومك تهدد صحتك, nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 2 أغسطس 2025 nayrouz فُجعنا برحيلك يا محمود.. والصدمة أقسى من أن تُحتمل nayrouz وفاة المحامي القاضي السابق عميد عشيرة آل الخطيب عدنان راشد عوض " ابو ساهر " nayrouz وفاة الحاجة" ام راجي" سالم عوده العطره الجبور nayrouz خلدون محمد عقله المومني في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 1 آب 2025 nayrouz رحيل الحاج صافي محمد العزازمة "أبو محمد" nayrouz موسى العــدينـي "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz الحاج سلمان مقبل النعيمات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 31 تموز 2025.. أسماء المتوفين nayrouz الحاجة رياضه فالح السبيلة ام احمد في ذمة الله nayrouz الفاضلة الحاجة انتصار عبدالحق في ذمة الله nayrouz المهندس مصعب وليد عبدالله في ذمة الله nayrouz زهير حمدان حمدالله الشاعر في ذمة الله nayrouz خلف حمدان مرار السواعير في ذمة الله nayrouz والدة مدير تربية لواء الموقر الدكتور عبدالرحمن الزبن في ذمة الله nayrouz وفاة مدير أراضي إربد السابق الدكتور محمد العزام nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 30 تموز 2025 nayrouz الفاضلة ابتسام نايف صالح الرفاعي "أم عدي" في ذمة الله nayrouz وفاة سمير صوالحة مالك فندق الريجنسي بالاس nayrouz

ما بين الأمس واليوم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر
 
فاصل زمني كبير يفصلنا عن الأمس، في نظرنا هو زمن طويل وفي نظر الله كلمح البصر، والأحوال تبدلت وتغيّرت حتى أنماط الحياة المختلفة، وآخطر داء نخرَ في المجتمعات هو التحول نحو الفردانية والذاتية والأنانية بدلاً من الروح الجمعية التي مع حرصها على  خصوصية الفرد إلا أنها تصون وحدة الجماعة وتمنع انزلاقها نحو منحنيات بعيدة عن أخلاقيات الحياة وقيمها ومبادئها.
لا أقصد أن أقول أن الأمس أفضل من اليوم، وبأنْ أدعو للعودة للوراء إلى القنديل والسراج، فقطار الحياة يسير إلى الأمام بتسارك كبير وقد غيَّرَ وجهَ وشكلَ حياتنا البشرية، وهذا شيء عادي وطبيعي. والذكاء البشري هو القدرة على التأقلم مع الحاضر، والقدرة على ايجاد الذات البشرية فيه لئلا نعيشَ في عالم الإغتراب عن الذات والمجتمع، فمن لا يقدر على ذلك يسلك طريق الإنعزال عن المجتمع وعن الناس ويعيش في حالة غربة ذاتية، ظناً منه أنها طريق السعادة.
لكن من قال ذلك، ومن قال أن الحياة تنمو من غير الروح الجمعية، ومن غير التضامن الجمعي ومن غير تكاتف كل الجهود المخلصة من أبناء المجتمع الواحد. فما خبرناه عن  مجتمعات أمس كان يتمحور حول روح الجماعة " إذ كان الجميع معاً بنفسٍ واحدة"، يحرص الواحد على الآخر ويخاف عليه ويسانده في أوقات الضعف والأسى، ويعمل على إزالة العثرات من طريقه. وأما اليوم فنرى تفكك المجتمعات لأنَّ روحَ الفردية والمادية والأنانية وحب السيطرة قد نخرت في عظم مجتمعاتنا، فمزقّت وحدتها وشتت شملها وخلقت الغيرة بين أبناء البيت الواحد والمجتمع الواحد، فبدلا من "كسر الخبز معاً والشركة المقدسة" بين الناس سادت روح الإنقسام والفرقة والأنانية التي لا تراعي الروح الجمعية ولا حتى  قيمة المحبة والأمانة والعيش والملح. وهذا أخطر ما يحدد مجتماعاتنا الشرقية اليوم، ولربما نحتاج إلى الأدب الرصين والروحانية العالية والموروث الحضاري لنزرع في نفوس أبنائنا حباً يفوق الذات وحبِّ الأنا إلى حبِّ الآخر وحبِّ المجتمع وحبِّ الوطن، فسلامتنا تكمن في سلامة الآخرين وسعادتنا تكمن في سعادة الآخرين، وأمننا هو في أمن مجتماعتنا وأوطاننا.
 
ما بين الأمس واليوم انسلاخ عن روح الجماعة، ولا تطور ولا ارتقاء إلا بالعودة للروح الجمعية ففي الإتحاد قوة وفي التفرقة ضعف.
 
ما بين الأمس واليوم فجوة كبيرة علينا أن نردمها بأن نزرع بذار المحبة وبناء المجتمعات الإنسانية الراقية التي تجعل قلب الأخ على أخيه والجار على جاره والإهتمام الجمعي بالحي والمنطقة والمجتمع بأسره، فتتتسع مسؤوليتنا لتطال الصالح العام وسعادة الآخرين وارتقائهم وليس وضع العثرات في طريقهم ووضع العصي في الدواليب. فالساقية تسند بعضها وكل إناء ترتفع بالماء للأعلى كان بسبب إناء آخر طأطأ رأسه تحت الماء حتى إذا ما جاء دوره يرتفع هو بنفسه لفوق عندما ينحى الإناء الأعلى قليلا للأسفل. فهكذا عليه أن تكون حياتنا اليوم تدور في فلك اسناد ورفع بعضنا بعضاً. هذا هو المجتمع الذي نريد.
whatsApp
مدينة عمان