نيروز الإخبارية : بقلم عاكف_الجلاد
إياكم ، والحذر ، الحذر ، أياً كنتم ، من الاقتراب من حقوقنا وحقوق اولادنا ومستقبلهم ، فهي خط أحمر ، فهذا القانون ما تم الا بارادة ملكية ومكرمة من جلالة المغفور له الحسين رحمه الله ، الأب والاخ وابو الاردنيين وقائد العسكر ، واستمر على نهجه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
فبعد ان ذكر رئيس ديوان التشريع والرأي عن وجود توجه لتعديل المادة ٢٢ من قانون التقاعد العسكري ، والتي تعفي طلاب الجامعات من أبناء المتقاعدين من الرسوم الدراسية في جميع المراحل ، يبدو ان الموضوع في طريقه الى الغاء او تعديل تلك المادة !.
يا أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة ، الأردن والعسكر وأبناء العسكر أكبر منكم ، واكبر من كراسيكم ومناصبكم !.
فيبدو ان معظمكم لا يعرف معنى " خو" ، ولم تلفح وجوههم الشمس ، ولم يعرفوا البسطار ولا الفوتيك ، ولم يحملوا السلاح ساهرين على الحدود ، أو مرابطين في دبابة أو طائرة حربية ، ولم يكونوا يوماً بعيدين عن قصورهم المكيفة مئات الكيلو مترات إلا اذا كانوا في رحلة استجمام خارج الوطن .
لم يركبوا يوماً الكونتنتال وتتعفر وجوههم بتراب الوطن ، ولم يناموا في خندق ، او يطلبوا الدفء من محرك الدبابة في ليالي الصحراء الباردة !.
لم يستدينوا عشرة دنانير حتى اخر الشهر ، ولم يشعروا بمرارة ان يطلب منه ابنه شيء ولم يحضره له لضيق ذات اليد .
لم يعرفوا ولن يعرفوا فرحة ان يلف احد اولادهم بعلم الاردن ، وان يحمل على اكتاف الرجال ، تودعه الزغاريد ، لان الشهادة لابناء العسكر من أبناء الرعيان والحراثين فقط .
لا تعرفون ان هؤلاء هم الأردنيين النشامى ، هم ُحماة الأردن ، الرجال الرجال ، ومن انجبوا الاطباء والمهندسين والمعلمين والعمال ومن بنى الاردن .
هم هناك يعيشون بقلوبهم الطاهرة ، النقية ، الوفية مع مرضهم وجوعهم ، يعيشون بكرامتهم وفقرهم ، ولا يعرفون إلاّ الولاء والإنتماء ، قابضون على جمر الوطن ويفتدوه بأرواحهم .
حقوق العسكر وابناء العسكر اصبحت في مهب الريح ، يلعب بها كل حاقد ومنافق وناكر للجميل ، ولن نسمح بالتعدي على حقوق ومستقبل أولادنا ، وعلى حقوق من يحمل السلاح ويحمي البلاد والعباد ، فهي خط أحمر ، فالحذر الحذر .
فإذا أردت السلام فكن مستعداً للحرب ، وإذا أردت الحياة فالعب مع الموت .