أود القول بأن هناك العديد من الأقلام منها ما يبعث الضوء ومنها من ينفث السوء ومنها من يحرر ويقرر ويبرر، ومنها ما هو متطور وممتع ، أما قلمكم فقد وجدناه له بصمة مميزة وعلامة من بين الأقلام في الكتابة فهو قلم يُقرر وقلم أمير منعش وطاهر.. وقلم مفكر ناضج متطور وممتع...وقلم مضئ يبعث على الأمل والتفاؤل...
قلم يكتب السعادة والفرح، ... وجدنا في قلمكم التميز بعلامته وأثاره التي تدل على لغة الانتماء والولاء، فجميع أقلامكم تكتب بشجون الوطن لكن حبرها واحد فية لون التراب ولون الدم...هكذا هُم المفكرين يتنفسون بنفس الوطن ويكتبون على جدرانه أغاني الفداء لتبقى تراثا حضاريا يغنى بها ويحكى عنها مجداً وفخراً، لذلك نقول فاحرص على اختيار نوع القلم وحبرهُ لتبقى سيرتكم ذات ألون الواحد الأبيض... ناصع البياض، كما هي سيرتكم الزاهية بالفكر الإنساني والمعاني القيمة التي تشدنا دوماً لقراءتها صباحاً ومساء لنتعلم منكم أبجديات المعرفة والفقه ومعاني الوفاء في حياتنا. نستذكر أصحاب المقامات العالية في الأدب والقيم الأصيلة وأصحاب المدارس الفكرية والفقهية العريقة لنقول لهم ما زلتم منصات تشع منكم قيم العلم والمعرفة ومن المرجعيات الفقهية التي نقرأها صباح ومساء كنموذج يحتذى به لما فيه من الإثراء المعرفي الجم ، نعم نستذكر الذين عشقوا الوطن وكتبوا لأجله ولمن عاشوا لبنائه والحفاظ عليه ليبقى حرا سيدا على الدوام، وطن حر وإنسان حر يعيش فيه فالشمس تشرق فكونوا أنتم إشراقة الشمس بفكركم المستنير تضيء جنبات القلوب وأركان الوطن.فصباحكم وطن نزهو به دوما ، وتزهر أرض الوطن بكم ، فالوطن سيكبر بأذن الله ويتمدد بكم وبفكركم يا عمالقة العلم والمعرفة، وحملة السيوف البتارة لذود عن حمى الوطن لتبقى شمسهُ مشرقة ورأيته عالية مرفوعة... فالصباح يحلو بكم فأنتم من القادة والقدوة الذين نتفاخر ونتباهى بهم في مجالس العظماء الكبار أمثالكم وتزهو منصات العلم بحضوركم لأنكم بفكركم الثرّ تتوسع منافذ المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح.نعم بالفكر الناضج تُحمي العقول، كما هي السيوف بأيدي الأبطال تحمي حدود الأوطان، فبالقلم نخلق مراكز إشعاع ثقافية متميزة وحضارية عريقة لتحقيق أهداف التنمية والنهضة والتقدم والازدهار فبعلم نرتقي درجات وننافس العالم المتقدم، وبالسيف نخلق جدار صد متين على حدود الوطن ضد من يحاول الاقتراب من حماه. هكذا أنتم القلم والسيف معاً فشكلتم لنا إرث حضاري وثروة تستحق الشكر للّة والثناء عليه. نعم بالقلم والسيف نصنع المجد ونصنع أمة عظيمه مهابة الجانب جمعت أركان المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح وفن القيادة في جوانبها المدنية والسياسية والعسكرية... .
ففي هذا الصباح ندعو الله أن يشرح صدوركم..ويعافي أبدانكم ويرفع قدركم..ويفرج همكم..
ويسعد أيامكم..وأن يسوق لكم من الرزق ما يُغنيكّم، ومن البركه ما يكفيكم ، ويدفع عنكم من النقم ما يؤذيكم. وان يكُفَ عنكم مَا يضُركم وييَسِر لكم دروبَكم وحياه مليئه بكل ما يُرضيكُم، وأسأل الله العظيم أن يسكن محبتكم فى قلوب خلقه ويسخر لكم ملائكة سمائه وعبيد أرضه ويذهب همكم ويفرج كربكم ويفتح لكم خزائن رزقه، إنه سميع مجيب الدعاء.