من ترابها نبت الدحنون .. وفي واديها جرى نهر اليرموك .. وتفجرت العيون .. وعلى ارضها تراث الحضارات القديمه .
فربق من الاعلاميين نذروا انفسهم لترويج سياحة وطنهم ، فريق الاعلام السياحي نحن في الأردن حبانا الله بمواقع سياحية طبيعية تجعل من الأردن متحفا مفتوحا لا يحتاج الا للقليل من الترويج السياحي ، كي يحقق مزيدا من النجاحات سواء على صعيد زيادة أعداد السياح الآخذة في الارتفاع ، أو على صعيد تشجيع جذب الاستثمارات السياحية للأردن.
السياحة تلعب دورا مهما في النمو الاقتصادي في الأردن .. ولكن « الاعلام السياحي» بالتأكيد قادر على لعب دور أكبر، والمساهمة في الترويج السياحي .. فقط هو بحاجة الى تفعيل وتوحيد للجهود .
اولى المحطات في زيارة لواء بني كنانه كانت الى المسجد القديم في القريه حيث تحدث عضو مجلس المحافظة لبلدية الشعله حسين رقيبات متحدثاً للاعلاميين عن هذا المسجد قائلاً يعتبر مسجد سحم بإطلالته الخلابة على الوادي وعلى القلعة القديمة من أقدم مساجد الأردن حيث يعود تاريخ بنائه إلى الفترة الإسلامية المبكرة التي حصلت فيها معركة اليرموك بين جيوش المسلمين والأردنيين الجذاميين والجيش البيزنطي.
وبعدها سارت بنا الحافلة الى موقع معركة اليرموك وكان هناك الدليل السياحي الطوالبه حيث تحدث لنا عن قيمة هذه المنطقة التاريخيه والتي يطلق عليها اسم الشعله والمطله على حوض نهر اليرموك و وادي خالد ابن الوليد والمطله ايظاً على جبال هضبة الجولان السوريه وبحيرة طبريا .
ومن ثما تابعنا مسيرنا باتجاه الغرب وبين الاشجار على جانبي الطريق وصلنا الى محمية اليرموك والتقينا هناك في الاستاذ محمد الملكاوي والدكتور احمد فريوان نائب عميد كلية العماره في جامعة العلوم والتكنولوجيا والدكتور اسماعيل ابو عامود مفوض السياحه والاثار في البتراء حيث تحدث الملكاوي قائلاً أن أبرز الحيوانات الموجودة في المحمية هو الدلق الصخري، والذي يؤشر وجوده على سلامة النظام البيئي في المحمية .
وتابع المحمية تتميز بالنسق الطبيعي الجمالي وتنفرد بتنوعها الحيوي وكثافة النباتات، وتقع على ثاني مسار هجرة عالمي للطيور".
ولفت "تم تأسيس 4 مسارات للسياحة البيئية في المحمية، بمسافات مختلفة لهواة الطبيعة وزوار المحمية، حيث يؤمها آلاف الزوار خلال فصلي الربيع والصيف".
وأكد الملكاوي "أن في المحمية أدلاء سياحيين، يقودون السياح داخل مسارات المحمية وجبالها".
وأشار إلى أن مشروع إقامة نزل داخل المحمية للسياح بانتظار الموافقات الرسمية، معبراً عن أمله أن يأتي "رد وزير الزراعة بأقرب وقت ممكن بخصوص ذلك".
وفي ذات السياق، أردف الملكاوي "النزل سيسهم في إطالة فترة مكوث الزائر، باعتبار أنه سيكون الوحيد من نوعه في المنطقة، يتم فيه تقديم الخدمات التي يحتاجها الزائر، فضلاً عن خلق فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي".
الدكتور فريوان تحدث للاعلام السياحي قائلاً إن أهمية المحمية تكمن بوقوعها إلى جانب مدينة أم قيس الأثرية من جهة، أهميتها الجغرافية بإطلالتها على ثلاث دول هي سوريا وفلسطين وجنوب لبنان من جهة أخرى".
كما تحدث عن مشروع اعادة التجربه السياحيه في المواقع الاثريه باستخدام تطبيقات الالعاب .
كما تحدث الدكتور اسماعيل ابو عامود عن مشروع CROSSDEV ان هذا المشروع بتمويل مشترك من الاتحاد الاوربي ومدته ثلاث سنوات من خلال البرنامج الاوروبي .
ويهدف هذا المشروع الى تعزيز التنميه الاقتصاديه و الاجتماعيه في منطقة البحر الابيض المتوسط من خلال تعزيز المستدامه في ممارسات السياحه وتركيز على الارث الثقافي والاجتماعي والموارد المشتركه في المناطق المستهدفه لزيادة القدرة التنافسيه للمنتجات السياحيه ودعم المناطق والوجهات الاقل حظا من حيث عدد السياح والايرادات السياحيه مثل المناطق الريفيه والنائيه ، ويعتمد المشروع على تعزيز المسارات الثقافيه والاجتماعيه و البيئيه في مناطق مختاره من اربع دول وهي ايطاليا و لبنان و فلسطين والاردن .
الدكتور احمد فريوان تحدث عن مشروع اعادة التجربه السياحيه في المواقع الاثريه باستخدام تطبيقات الالعاب حيث ان السائحون يرغبون في تجربة الاماكن بصورة اعمق لهذا الاتجاه السياحي التجريبي شائع في العديد من المناطق المعنيه ويمتد على جميع القطاعات وهو ذو صلة كبيره بالمسافرين في غير موسمهم والذين يختارون السفر ليس فقط لخفض التكاليف ولكن لتجنب الحشود وزيادة فرص التفاعل والاندماج مع السكان المحلين .
المشروع MED GAIMS هو مشروع ممول من قبل الاتحاد الاوروبي من خلال برنامج ENI CBC MED يهدف المشروع لتعزيز التجربه السياحيه من خلال تطبيقات الالعاب .
هذا وقد أطلع كل من الدكتور أحمد فريوان والدكتور إسماعيل أبو عامود من فريق مشروع CROSSDEV الممول من الجانب الأوروبي، اطلعوا الإعلاميين عن أهداف المشروع والهادف إلى الاهتمام بالمواقع السياحية الأقل رعايه في كل من الأردن وإيطاليا ولبنان وفلسطين
. حيث تم من خلال مشروع CROSSDEV تطوير مسارات سياحية لربط محمية اليرموك بالموقع الأثري في أم قيس و الحمامات الساخنة في الحمه الاردنيه وبذلك ربط السياحه البيئية و التراثيه و العلاجية كمنتج جديد،، كما يسعى المشروع إلى عقد دورات تدريبية لأصحاب المشاريع السياحة في أم قيس في مجالات التسويق و التدبير المنزلي و اللغات واداره المشاريع والتي تهدف بالمجمل إلى تحسين مستوى الخدمات السياحيه لزياده الطلب على المنتج السياحي في المنطقة وبالتالي تحقيق تنمية اقتصادية للمجتمع المحلي
حيث تم استضافة الفريق في استراحة الصويتي أحد الشركاء المحليين للمشروع و تم إعداد وجبه الغداء من قبل إحدى السيدات أم سليمان وهي أيضا أحد الشركاء للمشروع
وكانت المرحله قبل النهائيه زيارة الحمه الاردنيه ذات المياه الكبريتيه والعلاجيه وزيارة بركة العرائس و حوض نهر اليرموك ومن وفي ساعات المساء توحه الفريق الى اثارة ام قيس مدينة الغراقه والتاريخ جدارا المطله على حوض نهر اليرموك وبحيرة طبريا .