بداية لم أكن أرغب بالحديث في موضوع الانفجارات التي حدثت في مستودعات تعود للقوات المسلحة ولكن حجم الحديث والتحليلات التي نُشرت وانتشرت عبر وسائل الاعلام التقليدية منها والحديثة أجبرني على الحديث.
كيف يتصرف الناطق باسم الجهة المعنية وماذا يقول ؟
بداية ومن البديهيات في مثل هذا الموقف على الناطق او المتحدث الرسمي أن يقر بالحدث كما هو وهو الاقرب لهذا الحدث ولا أحد غيره يملك المعلومة أية معلومة حول الموضوع أو الحدث، فالمعلومة تنقل مباشرة إلى غرفة العمليات في القيادة العامة ويستطيع الناطق الرسمي التصرف ضمن الطرق الرسمية ونشر خبر مقتضب حول حدوث انفجارات في المنطقة "س" وسنوافيكم بمزيد من المعلومات تباعا.
هذا الخبر سيعطي الجمهور جرعة من المعلومات وسيمنح الجهات المختصة الوقت للحصول على مزيد من المعلومات من موقع الحدث.
ويمكن للناطق الرسمي بعد ذلك ان يعيد صياغة الخبر وتضمينه أية معلومات وردت أو توفرت لاحقًا ولا تؤثر على مجرى العمل أو التحقيق مستقبلا، بمعنى ان لا يقفز للنتائج فيتحدث عن اسباب الانفجار ونتائجه أو أية معلومات لا يمكن التوصل اليها بدون تحقيق مهني وفني.
وهنا على وسائل الاعلام ان تبتعد عن التهويل والمبالغة ومحاولة استفزاز الجهات الرسمية للحديث فلهذه الجهات خصوصيات ومحددات لا نعلمها وتعلمها هي فعلى وسائل الاعلام الوطنية الوقوف في صف الوطن ومساندته ومساعدته في مثل هذه الحالات وان لا تبدأ في النقد والتجريح ومهاجمة الاشخاص والمؤسسات ويمكن لها تزويد المواطنين بالمعلومات المتوفرة حول الحادثة والمساعدة في توجيه الناس الى الاماكن الامنة وكيفية التعامل والتصرف مع مثل هذه الحوادث اذا كانت هناك حاجة لمثل هذه المعلومات.
حمى الله الوطن وأبعد عنه كل شر وسوء.
*مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة سابقا.