خلال لقاءه بقادة وحدات في الجيش العربي أمس أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اعتزازه بدور القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في حماية حدود المملكة، والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه.
القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية أثبتت وعلى الدوام وخصوصا في الظروف العصيبة انها على قدر المسؤولية المناطة بها و أنها النموذج والمثال في الجاهزية والاحتراف وتنفيذ الواجبات بدقة و مهنية عالية، فهي كبرى مؤسسات الوطن و عنوان الأمن والأمان، ورمز السيادة والاستقلال.
وتنطلق فلسفة بناء القوات المسلحة بشكل عام من الإدراك العميق لمفهوم الأمن الشامل المتمثل بتحقيق القدرة التي تمكن الدولة من تأمين وحماية انطلاق مصادر قوتها الداخلية والخارجية ، الاقتصادية والعسكرية ، في شتَّى المجالات لمواجهة المصادر التي يمكن أن تهدد أمنها داخلياً وخارجياً في حالتي السلم والحرب لتحقق بذلك استمرار الانطلاق المؤمّن لتلك القوى في الحاضر والمستقبل تحقيقاً للأهداف المخطط لها.
ومن هنا فإن فلسفة بناء القوات المسلحة تعتمد بالدرجة الأولى على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل ، ومما لا شك فيه أن دور القوات المسلحة في تحقيق وحفظ الأمن الوطني وصون مقدرات ومكتسبات الوطن يحمل في طياته أبعادًا كثيرة تشكل بمجملها العناصر الأساسية لمفهوم الأمن الوطني.
هذا هو الجيش العربي الاردني الهاشمي الذي ما زال يشهد التطورات المتعاقبة وما زال يسعى لتحقيق المزيد من الآمال والتطلعات التي مثلتها مبادئ الثورة العربية الكبرى وما زال يرفع راياتها عاملاً ومجاهداً من اجل الاستمرار بتحقيق اسمى المبادئ فالجيش هو جيش فقط صوت الأمة وسوطها وقرة عين مليكها خاض معارك الأمة على اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الأولى إلى وقتنا الحالي، كان رجالها سيوف الأمة وسياج الوطن وهم على العهد دائما فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
* مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة سابقا.