وقع منتدى الفكر العربي مذكرة تفاهم مع اتحاد الجامعات العربية لتعزيز التعاون والتنسيق بشأن تطوير التعليم العالي العربي.
ووقّع الاتفاقية الأمين العام للمنتدى الدكتور محمد أبو حمور والأمين العام للاتحاد الدكتور عمرو سلامة.
وقال بيان صادر عن منتدى الفكر العربي، اليوم السبت، إن الاتفاقية أكّدت في بنودها تجديد واستمرارية أواصر التعاون والتشاور، وتطوير وتوثيق عرى الترابط الفكري والعلمي والبحثي بين الجانبين في إطار العمل العربي المشترك والتنسيق في مواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية.
وقال الدكتور أبو حمور "إن الوطن العربي مُطالب اليوم بحركة نشطة لإصلاح التعليم، وتعزيز قدرة المنظومات التعليمية على رفد التنمية المستدامة بعناصر الاستدامة البشرية المدربة، والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التحول إلى المجتمع المنتج والاقتصاد المعرفي عبر القطاعات الاقتصادية والصناعة والبحث العلمي التطبيقي".
وأضاف ان قضايا التعليم في الدول العربية تحتل أهمية متقدمة على سلم الأولويات لما لها من أبعاد على مختلف المستويات، وكذلك على التعليم العالي الذي يُعدّ أهم قطاع منتج للقوى العاملة، في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات البطالة بنسب تفوق 3 أضعاف متوسط البطالة العالمي الذي يبلغ 6 بالمئة، وزادت ارتفاعاً مع تداعيات جائحة كورونا؛ ما يتطلب إعادة النظر في البرامج والخطط على هذا الصعيد، مبينا أن الأنشطة والمشروعات الفكرية والثقافية وعلاقات التعاون والتنسيق العلمية للمنتدى تشكل حضوراً واسعاً على الساحة العربية والعالمية؛ ما يحقق المزيد من التفاعل الذي يهدف إليه المنتدى في تكوين نظرة علمية عربية نحو العديد من قضايا التنمية.
بدوره، أشار الدكتور سلامة إلى أن بنود مذكرة التفاهم، تضمنت جوانب رئيسية اشتملت على عقد مجموعة من الفعاليات المختلفة التي تعالج عدة موضوعات في مجالات التعليم والثقافة، والاهتمام بروح الحوار، والاستفادة من العلوم التي أجادها وطورها العلماء العرب والمسلمون على مر التاريخ.
وتضمنت المذكرة، وفق سلامة، إقامة الحوارات والنقاشات بين المفكرين والأكاديميين للوصول إلى صيغ مبتكرة، واستحداث تخصصات جديدة تحاكي التطور في مختلف العلوم، وتساعد على تطوير الجامعات العربية، والعمل على نشر فكر وثقافة مواءمة مخرجات التعليم العالي من الجامعات مع متطلبات سوق العمل، ورفع مستوى الجامعات العربية إلى مصاف الجامعات العالمية.
يُذكر أن المذكرة المشار إليها تتضمن بنوداً تتعلق بتنفيذ التعاون من خلال التشاور والأنشطة والمشروعات المشتركة، إضافة إلى تبادل المعلومات العلمية والثقافية والمنشورات والدراسات .