كلمة الحق هنا وحدة الصف واسم القبيلة ، والباطل هنا عندما تلجـأ مجموعة ما ، بإخذ تفويض من الناس لم يعط لهم ، فلا عقد اجتماعي ، احتكموا اليه ولا آلية واضحة تبين كيف تم اختيار الاعضاء.
لكن ان بحثنا في امر اللجان وفكرة الاجماع ، فإننا سنجد اكثر من تشعب قد يقودنا الى وضع علامات استفهام كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر . حيث نرى ان الحكومات وهي حكومات .. والانظمة التي تمثل الدول ..عندما تريد ان تمرر قرارًا او تريد ان تحقق اجماعًا على امر ما ، فآنها تذهب الى الجمهور ، وبيدها السلطة.. سلطة التشريع وسلطة الاكراه باسم سلطة الدولة. اما في الوضع القبلي فحتى اختيار الشيخ اي شيخ كان ..؟ واختيار المسؤول أيًا كان ..؟ واختيار الناطق باسم القبيلة اية قبيلة كانت ..سيجد بأن الامر يحتاج الى شورى ويحتاج الى استفتاء عام يمثل اجماعا عاما حتى يأخذوا جزءًا من الشرعية وليست الشرعية بالمطلق .؟
والا كيف تظهر في كل الدول ما يسمى بالمعارضة ، وهي بالتأكيد ستظهر أيضا في النظام القبلي
..نحن امام معضلة مستعصية في قبائلنا ،مشكلة مزمنة تظهر مع الانتخابات ثم تغيب او تُغيَّبُ بضم التاء ولا يعود هناك كلام في موضوع تمثيل القبيلة اوموضوع حقوقها او موضوع امتيازاتها او مشاكل ابناءها او في اية قضية تخصها ..
و هناك مجالس لبعض القبائل حققت نجاحا متفاوتا القبيلة برز بشكل جلي في الانتخابات العامة وذلك من حيث تكتل الاصوات والتزام الاغلبية العظمى في قرارات داخلية دون دور لاحد انما وفاء قبلي وتلاحم لا مثيل له.. والسؤال الاهم : هل تمثيل القبيلة من خلال الحصول على مقعد نيابي اهم من تواجد القبيلة وتواجد ابناءها في المكون السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع رفع شعار تحقيق العدالة بين الجميع والسماح لظهور شخصيات من فرسانها ونشمياتها ، يستطيعون ان يرفعوا شانها واعلاء رايتها ، فيتم الاتفاق ضمنيا ًعلى تشكيل مجلس للقبيلة ويرتفع صوت الإجماع القبلي على مرشح يمثلها. تختفي وتعود من جديد ذات الاسطوانة من حيث تشكيل لجنة تحت مسمى الإجماع لتحقيق نجاحا في الحصول على المقعد ، وأن حصل فأنه لا يكون نجاحاً مطلقاً ولا يحقق الاهداف المرتجاه او المطلوبة .. هذه اللجان تشكل بنفس الطريقة وبنفس الاساليب من خلال احتفال او لقاء او تجمع يخرج منها ما يطلق عليه لجنة اجماع ، ومع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، ليبدأ بعدها صراع بين رافض وغاضب ومؤيد وموافق ، وتدور الدائرة في فلك واحد ويتم العمل بشكل دائري وليس بشكل افقي او عمودي ، فهو في جميع تحركاته يهدف للالتقاء حول نقطة واحدة نتاجه تمثيل يحفظ القديم ويحقق شيء يسيرا من الجديد ..
فمن الذي أجاز لهم ذلك ومن هم انهم مجموعة تولت الامر وادعت بأن اصواتنا الانتخابية لا يسمح
لها التغريد خارج السرب ، فبدل التناوش والصراع بيننا، علينا ان نشجع الجميع على الذهاب للصناديق ونعطي حسب قناعاتنا للمرشح الذي يكون ممثلا حقيقا لنا..
أو فإنه علينا القبول والرضوخ للامر في اختيار واحد لا بديل عنه وهو مرشح الإجماع ..وهذا الأمر يناقض كل طروحاتنا عن اعطاء الفرص واتاحتها للجميع ..
لماذا يتكرر نشاط الشباطيون (شهر شباط) الذين لا يظهرون الا كل اربع سنوات ثم يختفوا بعد اعلان النتائج ..؟
لماذا لم تستمر اللجان السابقة واين ذهبت .. لماذا لا تعمل وتبقى حلقة الوصل بين الجمهور ومن وصل للمجلس..
ولماذا لا نراهم نهائياً الا في فترة محددة ثم تختفي اللجنة ..؟
ان القبيلة التي يدعي البعض بانها بحاجة الى فزعة وانها بحاجة الى دعوة والى من يحميها ويحافظ عليها ..ترد علينا بأن لها رب يحميها.. ولها اسم ضارب بالتاريخ ولا تحتاج البتة لمن يرفعها كونها هي التي رفعتنا جميعاً ..
والى من يدعي ان لم نمتثل لامر وقرار اللجنة ستفقد القبيلة بريقها ولن يكون لها دور او يحسب حسابها .. في قول مخالف لكل الاعراف فالقبيلة تحترم وتقدر في بلاد العرب اجمعين بنيابة اوبدونها ..؟
وكذلك من يدعي ان القبيلة بحاجة لنا فهو كلام عارٍ عن الصحة ، بل نحن بحاجتها .. واليوم نحن بحاجة لرسم خارطة طريق. وعليه والحق اقول : ان تشكيل كتلة خارج قرار اللجان يعد نجاحاً كون القرار الصادر ليس له شرعية ولا تتحقق له الشرعية الا بمشاركة الجميع ..
نحن لا نسوِّق لأحد وعلى مسافة واحد من كل ابناء البادية لكن يقتضي الواجب بعد مراقبتنا للمشهد العام أن نضع رأينا بكل حرية .. هدفنا هو هدف كل الخيرين من ابناء البادية مع تحفظي الشخصي على نظام الانتخاب الذي وضع ابناء البادية قاطبة في صناديق مغلقة لم تسمح لمن لديه القدرة على خدمة الوطن كل الوطن ، كونه مرتبط بآلية لا تفرز إلا حيتان المال والمنصب ولديه العديد من السحيجة والمستفيدين والمنتفعين .
كنت أتمنى أن تفرز القبيلة اية قبيلة لوحدها دون لجان وتسحيج، الأقدر والأفصح والأصبح والأوضح،
وبعد أن امتلأ الرأس شيباً سأكون رهين محبتي لوطني و والتزامي باهلي
.. وفقكم الله للعمل بهدي سيدنا محمــــــــــــد صلى الله عليه وسلم ولُحمة أجدادنا وآباؤنا في سوريا وفلسطين والعراق والكويت والسعودية والأردن وشتى أقطار العروبة.