طالب ممثلون عن قطاع الألبسة الخميس ،بإعادة النظر بقرار حذفهم من قائمة القطاعات الأكثر تضررا خلال جائحة كورونا لشهر أيلول/سبتمبر الحالي، والتي أعلنها وزير العمل الأربعاء حيث جرى حذف قطاعات إقتصادية عدة من القائمة، ومنها قطاع الألبسة.
وأضافوا أن قطاع الألبسة يعاني من تراجع في الحركة الشرائية بظل الأوضاع الإقتصادية الحالية التي يعاني منها الناس، مشيرين إلى أن تصنيفهم كأكثر تضررا من الجاحة كان يتيح لهم الخصم من أجرة العامل بحسب المملكة .
وكان وزير العمل نضال البطاينة أعلن الأربعاء عن تحديث قائمة القطاعات والأنشطة الاقتصادية التي ما زالت الأكثر تضررا من آثار جائحة كورونا خلال شهر أيلول من العام الحالي 2020 بموجب أمر الدفاع رقم (6) لسنة 2020.
وأشار البطاينة إلى أن قائمة القطاعات والأنشطة الاقتصادية جرى تحديثها لشهر أيلول بناء على عملية إعادة التقييم التي تتم بشكل دوري من خلال لجنة مشتركة بين وزارتي العمل والصناعة والتجارة وبناء على معايير ثابتة.
نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة، منير دية قال لـ"المملكة" إن عدم شمول قطاع الالبسة ضمن القطاعات الأكثر تضررا لشهر أيلول يخالف واقع الحال، كون البيع شبه متوقف خلال شهر أيلول والتجار غير قادرين على دفع الرواتب.
"قرار وزير العمل يجبر اصحاب العمل على دفع الرواتب بشكل كامل." بحسب دية
وأضاف أن قطاع الألبسة استفاد من تصينفه من القطاعات الأكثر تضررا بموضوع علاقة العامل مع صاحب العمل حيث يتيح التصنيف الخصم 20% من أجرة العامل بالاتفاق بين الطرفين.
"التصنيف ساعد بالحفاظ على العمالة بدلا من تسريحها" بحسب دية.
وزير العمل نضال البطاينة قال في بيان صحفي الأربعاء إن العامل في القطاعات والأنشطة غير المشمولة بقائمة القطاعات الأكثر تضررا سواء كان يعمل في موقع العمل او يعمل عن بعد بشكل كلي او غير مكلف بعمل، يستحق أجره الشهري كاملا (أي أنه لا يجوز إرغام العامل على عدم العمل وبالتالي الخصم من أجره في غير القطاعات الأكثر تضررا).
ممثل قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، قال إن إستثناء قطاع الالبسة من القطاعات الاكثر تضررا سبب ارباك في سوق الالبسة وسيؤدي لمشكلة بين صاحب العمل والعامل.
وقال القواسمي إن قرار تصنيف القطاعات الأكثر تضررا يجب ان يكون مبني على اساس القوه الشرائية والانتعاش في الاسواق.
"نحن الان في اسوء الظروف التي تمر على القطاع من ناحية القدرة على البيع وقطاع الالبسة يعاني هذا الشهر من توقف في البيع" وفق القواسمي
وتابع القواسمي أن خروج القطاع من تصنيف الاكثر تضررا غير مبرر من الناحية العملية.
وقطاع الألبسة والأحذية يوفر ما يقارب 53 ألف فرصة عمل 97% منها للعمالة الأردنية، وهناك 11 ألف محل منتشرة في عموم المملكة 60% منها بالعاصمة. ويغطي القطاع 60% من المساحات المشغولة في المراكز التجارية الكبرى.