الوضع العام صعب جداً والقادم أصعب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلى كافة الصعد، وهذا يتطلب وجود حكومة قوية مؤلفة من كفاءات وشخصيات وطنية قوية وكفؤة مشهود لها بالأمانة والنزاهة والصدق والإخلاص والوفاء والإنتماء والولاء، والقدرة على القيادة وإدارة الدفة، والتغلب على المشاكل المستعصية وبخاصة المديونية وعجز الموازنة والفقر، وإيجاد فرص عمل لمئات آلاف الشباب المتعطلين عن العمل ، وتتطلب المرحلة الحالية والقادمة انتخاب مجلس نواب قوي مؤلف من نواب وطن أقوياء قادرين إعادة الهيبة الى سلطة الشعب، وعلى إسناد الدولة الاردنية والوقوف بوجه المؤامرات التي تحاك من أعداء الأمة وأعوانهم وأذنابهم في الإقليم ضد الوطن والقيادة والشعب الأردني نتيجة الإنحياز لقضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .
والوطن الآن وأكثر من أي وقت مضى بأمس الحاجة الى مجلس نواب، صادق مع الشعب وقادر على تمثيله وعلى أداء دوره الرقابي والتشريعي على الوجه الأكمل وقادر على محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومراقبة حركة المال العام وعدم سرقته اوالتعدي والإعتداء عليه ، يشكل مع مجلس الأعيان مجلس أمة حقيقي لا يقبل إلا أن يكون سلطة مستقلة منفصلة عن السلطة التنفيذية ومتوازياً معها ومساوياً لها في القوة ومراقباً على ادائها ومحاسباً لها ، ومتعاوناً مع كل السلطات للوصول للأهداف الوطنية المنشودة بعيداً عن هيمنة سلطة على أُخرى.