سامي جوده بالنسبة لمن يعرفه عن قرب أخ كبير واب وصديق فكنت في انتظام في زيارته أسبوعيا في مجلسه الراقي عندما كان يسكن على الدوار الخامس فكلما أمر حاليا من قرب الفندق أتذكر سامي جوده وكل من كنا نجتمع معا وبعضهم انقلهم بسيارتي وتعلمت منهم الكثير الكثير ومن تجاربهم ومعرفتهم للناس فسامي جوده عرفته عن قرب فهو ابن فلسطين والأردن توأم الروح والقلب والرئتين فابن سنجل في رام الله تدرج في. مختلف المواقع في الدوله الاردنيه فكان نموذجا في الاخلاص للوطن والنظام فعرفت تواضعه وحبه للاخرين واستقباله للاخرين في كرم وتواضع فما أجمل عندما كان يستقبلنا مع زوجته الغاليه المرحومه لمياء الرفاعي (ام ناصر) ويمثلان الاصاله والنقاء فسامي جوده تعرض كما يتعرض اي عصامي وناجح إلى حاقدين وحاسدين فمعروف بأن الناجح يتعرض من البعض إلى حقد وحسد ممن لا يواجهون بل يعملون كالحية الرقطاء فظاهرها ملمس ناعم إلا أن اعمالهم وافعالهم تقطر سما و الذين لا ينظرون إلا لمصالحهم ولكن
سامي جوده كان شامخا عزيزا مترفعا في أخلاق وتواضع عارفا ومطلعا مساعدا للاخرين بهدوء وصمت وبلا منه فيجمع ولا يفرق نموذجا في الوطنية والانتماء ففي كل المواقع التي تسلمها في الدوله كانت له تجارب يستفاد منها وله تواجد في الرئتين بين الجميع ومن الجميل أن تعرف الأجيال جيل الذين ساهموا في البناء وعملوا جنودا للدوله فالموقع عندهم عمل وانجاز في مسيرة نهضة الدوله منذ التأسيس ونهضت وتحققت الإنجازات منذ تسلم جلالة الملك المغفور له الحسين سلطاته الدستوريه ورفع شعار فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الامه وتعززت بقيادة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني المعظم فسامي جوده من جيل افنى عمره للعمل والاخلاص وابتسامته لا تفارق وجه العصامي الذي ولد عام ١٩٢٥ وتوفي في عام ٢٠٢٠ تاركا سمعه وارثا لا يزول عند من يكتبون التاريخ ويؤرخون لتاريخ وطن بني بارادة وادارة قيادتنا الهاشميه وشعب وفي لوطن وقياده وفيه رجال أوفياء أمثال سامي جوده لا يديرون ظهورهم وقت الشدائد بل يقفون مع وطنهم وقيادتنا بشموخ وعز جنودا فالجندي مع وطنه وقيادتنا دائما وابدا