لقد سألني ولدي ذو الأحد عشر عاما .عن سبب الترحم الكبير الذي انتشر على وسائل الإعلام وعلى السوشال ميديا عن وفاة المرحوم والمغفور له بإذن الله سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
عندها أحببت أن أجاوبه على سؤاله بإجابتان فقط ،كانت اولاهما هو أن الله اذا احب عبدا من عباده فإنه يحبب خلقه وعباده به ويجعلهم يدعون له بالرحمة والمغفرة ،
لما روي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .
والمرحوم الشيخ صباح الأحمد عليه رحمة الله فعال للخير وصاحب ضمير ينبض بالحب الشامل والصافي والنقي .
والجواب الثاني ان المرحوم بإذن الله هو عربي مسلم كويتي ، لم يتخلى عن أي منهم ، فمواقفه من القضايا والهموم العربية معروفة للقاصي والداني وهي مشرفة ومعروفه .
وهو أيضا رجلا مسلما ديمقراطيا لم يخرج عن الثوابت الدينية إبان حكمه ، ولم تتأثر قراراته السيادية والسياسية بالضغط الأمريكي والأوروبي أو حتى الخليجي ، وكان دائما وأبدا مع الشعوب المسلمة أينما كانت أو وجدت .
واخيرا كان المرحوم كويتي أكثر من أي كويتي على اختلاف مستوياتهم وثقافاتهم ، فقد أعزً شعبه فأعزوه ، وأعز وطنه فأعزّه الوطن العربي والعالم كله .وأعزّ امته العربية والإسلامية فأعزّته كل الأمه وكل من قال لا اله الله محمدا رسول الله .
اللهم ارحمه واغفر له واجعل مثواه الجنة مع الأنبياء والأولياء والصديقين والشهداء . ونسألك اللهم أن توفق خَلَفَه سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ليكون كما كان سَلفَه المرحوم الشيخ صباح وكل العزاء الحار مننا نحن الاردنيون من شتى أصولنا ومنابتنا الى اخوتنا وعزوتنا وفزعتنا وأهلنا الكويتيين بمصابهم الجلل الذي هو مصابنا أيضا .
اللهم ارحمه ، أللهم اغفر له ، انك سميع مجيب للدعاء .اللهم آمين يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.