لنعترف بالواقع الجديد.. بصراحه؟ ما إن سمعت عن إعلان إصابة كلب بفيروس كورونا حتى توقعت على الفور فشل السيطره على الوباء. قصة (والعياذ بالله) وهميه غريبه عجيبه لم يسبقنا إليها أحد من العالمين، ولم يحسب لعقولنا فيها حساب.
ها هي الأرقام اليوميه تتقافز إلى الآلاف بعد أن كانت تقارب الصفر عند تلاوه ذلك الإعلان البائس.
قصة الكلب كانت كافيه للحكم على كل إجراءات الوقايه السابقة واللاحقه، وهذه هي العلاقة الحتمية بين المقدمات والنتائج، فقليل من العملة المزيفة كما قيل تجعلنا نشك العملة بالصحيحة على الدوام.
لاانت ولا انا، ولا أحد يعرف كيف ومتى ستنتهي الحرب الدائره على سطح الكره الأرضية ببسالة بين فيروس كورونا والبشرية جمعاء.
الفيروس يتقدم بخطى ثابتةوالبشريه تتقهقر في دهاليز الوباء، وتتعرض لهجمات مباغته أودت بحياة الملايين، وبدأنا نفقد كل أمل.
لم يمنحنا اللعين فرصة للتقاط الأنفاس، أو مهلة للبحث عن تدابير النجاة منذ أن بدأ بعدوانه الغاشم وتسبب باندلاع الموت.
يشاع اننا لا زلنا في بداية الطريق، وفي الخطوه الاول من ألف خطوه تمتد أمامنا في تضاريس صحية ملتوية تمتلئ بالوعورة والمخاطر وتكثر فيها المنعطفات والزوايا الحاده المميتة.
لقد فشلت كل الجهود لمعرفة هوية الفيروس، ولماذا أتى، ومن أين اتي، وما الذي يريده منا على وجه الدقه والتحديد، وحار العالم ماذا يفعل، وعصف به الذعر وأثار كوامن الهلع، وازفت ساعة تسليم دفة القيادة للقدر.
ليس هذا وحسب لقد رافق تفشي الفيروس بعض ملامح الجنون، وجاءت رواية الكلب لتثير موجه من السخرية ونوبات هستيرية من الضحك كانت تطغى للحظات على حاله الرعب والوجوم.
فيروس تقوده الشياطين وتمنحه الطاقه للتوسع وتحقيق المزيد من الفتوحات، واستعمار أجساد البشر .وإشاعة إصابة كلبنا ضرب من المحال، وعليه لم تخضع للمتابعه أو الجدل والنقاش، وكانت مقبوله على سبيل الجنون ولا تستحق مجرد تعليق، مثلما لم يكن للخبر اية قيمه علمية عالمية تستحق البحث أو حتى إعلامية تستحق النشر.