كورونا هي مفتاح التحول الحضاري والثقافي والعلمي العالمي الافتراضي والعالم المعزز الجديد بأدوات التحول الرقمي ، فالعالم المتقدم كان له بُعد ورؤى استراتيجية سابقة حول التحولات العالمية المرتقبة ولديه البنى التحتية والجاهزية الفكرية والعملية لذلك في ظل الصراعات والتجاذبات القطبية والجانبية بين القوى الاقتصادية العالمية.
.
أما نحن دول العالم الثالث فلم نفكر مجرد التفكير عن ماهية وتوقع القادم ولو على المدى المنظور لا المتوسط ولا البعيد ولا حتى كيف سنواجه المرحلة المقبلة خططاً وأدواتاً وتوقعاتاً.
فإما أن نسارع وننهض ونثابر لمتابعة الركب وهذا يحتاج إلى قيادات وإدارات ومهارات وخبرات سياسية كفؤة وخطط حقيقية عملية وصادقة وأدوات مالية بشرية مستقلة جاهزة مؤهلة قد تمكنا من اللحاق بالتحول العالمي الجديد وإلا ستصبح الفجوة هوة بيننا وبينهم وأكبر من ذي قبل وستكون العواقب وخيمة..
فالتحول الجديد سيرفع ويفاقم الفجوة ما بين السادة والعبيد في العالم فإما أن نكون وإما أن لا نكون، والمخلص في النهاية هو رب الكون وإرادتنا إذا اخلصنا له النية.
المستشار وائل وهبه /رئيس قطاع الأمن السيبراني العربي