بناءً على قرارات وزارة التعليم العالي الفاشلة قرر عدداً كبير من طلاب الجامعات والكليات مُقاطعة التعليم عن بُعد بشكل نهائي لحين تلبية مطالبهم وهي التعليم داخل الحرم الجامعي .
حيثُ أن قرارات وزارة التعليم العالي ، غامضةً جداً لِدرجة أنها تُمنح أكبر عدداً من الأشخاص مجال واسع بالتحليلات والتنبؤات في كل قرار … !
و لا أعلم ماهو دور المُتحدث الرسمي في وزارة التعليم ولماذا لا يكون مع الحدث ” أول بأول ” وبشكل دائم …!
وفي كل قرار يوضح ويُفصل جميع الأمور ويقطع الطريق على جميع الاشاعات مثلما فعل العضايلة سابقاً وقال : ” إن ما يُشاع وما نسمعة من أقاويل حول نية الحكومة للتعليم عن بُعد بعدَ ما دفع الأهالي للرسوم الدراسية فإنها إفتراءات ولا أساس لها من الصحة ؛ فالدراسة ستكون في الجامعات طوال العام الدراسي ”
العضايلة وبعد أن صرّح أن التعليم لن يتغير إلى إلكتروني أبداً وتحت أي ظرف طارئ ، الآن عندما تغير الأمر كيف أثق بكم وبما تصرحون ؟
يقولون ما لا يفعلون….!
جميعنا نُدرك أن البلد يمُّر في حالة استثنائية ويجب الحكم بالعقل لا بالقلب ، والحذر واجب سواءً كان من الشعب او الحكومة لكن هذا لا يُبرر التخبط في القرارات ولا نريد مفهوم ” بنجرب الي بزبط وبنمشي عليه ” ….!
وها هي الحكومة الآن تتردد لإضهار آكثر من سيناريوا وتبرير مُستمر حول ما يُشاع من أقاويل وطلبة الجامعات ليسوا بصغار او لا يعرفون كيفية الإحتراس والوقاية من الفايروس إذ يمكن تطبيق التباعد الاجتماعي والتشديد على الوقاية بكل سهولة في داخل القاعات الدراسية .
وقد تنشأ ظاهرة بين أفراد المتعلمين عن طريق التعليم الالكتروني وهي ظاهرة صعوبة التعبير عن افكارهم وآرائهم كتابياً ، وصعوبة الحوار والجرأة في الطرح أمام الناس كونهم تعلموا منذُ الصِغر عن طريق التكنولوجيا ، والاستغناء عن الإختلاط والمشاركة مع باقي الأفراد ، ويجب على الحكومة قبل أن تتوجة إلى إصدار أي قرار يجب أن تأخُذ بعين الإعتبار صعوبة بعض المُعلمين أو المُتعلمين وعدم قدرتهم على استخدام التكنولوجيا والأجهزة التقنية الحديثة التي تحتاج إلى وجود خبراء ، ومطورون ، ومدربون ، وفنيوّن إلكترونيّون لتصميم وإدارة وتنظيم التعليم الإلكتروني لأننا نحتاج الى 10 سنوات على أقل تقدير لكي نتمكن من إتقان التعليم الالكتروني بالطريقة الصحيحة مُقارنة بالتجارب الاوروبية ، واللهِ ” بِكسر الهاء ” ولو كان التعليم الالكتروني يُطبق على أتم وجة لكُنت أول الداعمين له نظراً لما يُحققة من نتائج إيجابية في دول الغرب ولكن تجربة العام السابق كانت مُخجلة جداً ولا نُريد أن تتكرر ، صدقوني نحن نحتاج إلى ضِعف المُدة لإتقان التعليم العادي فما بالكُم بالإلكتروني ……!
لذلك نتمنى من الحكومة أن تُعيد النظر وعدم التخبُط في القرارات فيما يخُص التعليم الإكتروني ، حمى الله الأردن أرضاً وشعباً وقيادة .