كتب علاء الذيب - بعد الارادة الملكية السامية بتكليف الدكتور بشر الخصاونة رئيسا للوزراء، وتشكيل حكومة جديدة بقيادات تحمل كفاءات وخبرات وفق ما جاء بكتاب التكليف الملكي السامي، وبدء المشاورات التي يجريها الخصاونة، لاختيار طاقم حكومي جديد لديه قبول ملكي وشعبي في ذات الوقت.. هنا لا بد من التذكير بالانجازات التي حققها وزير الداخلية سلامة حماد، على مر السنوات الماضية، وقدرته على "ضبط الايقاع" والتحلي بروح المسؤولية والتعاون المشترك بين جميع الاجهزة المعنية.
حماد الذي يحمل في قراراته الحزم والقوة، وصاحب لغة القانون، ويكرس جهود حكامه الاداريين لتطبيق العدالة والمساواة، وتفعيل نهج الرقابة على المؤسسات ودوام الموظفين، اضافة الى الجهد الكبير الذي بذلته الاجهزة الامنية وبتوجيهات الداخلية لحماية ارواح المواطنين من وباء كورونا التي سيطر على العالم.
حماد الذي وضع حدا كبيرا لكل من ينتحل صفة "اصحاب العباءات" ممن لا يحملون ارادات ملكية، وفعل صلاحيات السجن لهذه الفئة التي بدأت تظهر للعيان، ومن ثم نصب القيادات الشبابية، وانزلها للميدان، واوعز بضرورة التعاون المجتمعي والمشترك بين الحكام الاداريين والمجتمع المحلي ، وبقاء ابواب الحكام الاداريين مفتوحة للمواطنين ،وحل المشاكل قبل حدوثها.
حماد الذي جاء بقرارات صارمة، بعيدا عن سياسة الحظر الذي ينبذه الجميع، وفعل قانون السجن ايضا لمخالفي اوامر الدفاع، وحبس كل من يقيم التجمعات ،وعدم قبول الواسطات لتكفيلهم او الافراج عنهم.
لم يقتصر دور حماد الى هنا وحسب، بل زاد من حماية المستثمرين، وتأمين الحماية لهم، وايجاد البيئة المناسبة، والعمل على تأمين الحدود والاشراف على المناطق المعزولة، وتنظيم الاسواق، والالتقاء بسفراء الدول الاخرى لتبادل الخبرات ، ومتابعة قضايا غسل الاموال وتمويل الارهاب.
حماد الذي ضبط الايقاع بالتعاون المشترك بين قيادات الاجهزة الامنية ايضا، وزياراته المفاجئة مع قيادات الاجهزة الامنية لعدد من الدوائر الرسمية والامنية لمتابعة الاجراءات والقرارات، والتنسيق المشترك مع مدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة، ووضع سياسات امنية للحد من انتشار الجريمة ومكافحتها ، وجاهزية الدفاع المدني والعمل الوقائي ايضا.
هذا الرجل، المعروف بكشرته الصارمة، ولا يرى انيابه احد الا بقضايا سيادة القانون، فهو صاحب المقولة "نعمل ضمن الاطر القانونية ولا نسمح بالتجاوز على القانون، ونطبقه على الجميع دون انحياز".
نهاية ؛ نتمنى ان يكون حماد من المعادين الى التشكيلة الحكومية الجديدة لما يحمله من خبرة وكفاءة عالية، ساهمت بتطبيق القانون وحماية ارواح المواطنين.