يقول خبراء التزييف والتزوير والجريمة، انه اذا تطابق توقيعان لنفس الشخص، فإن أحد التوقيعين مزور !!. لا يستطيع الإنسان، مهما بلغ من الخبرة والدقة والمهارة والمِران، أن يكرر نفس توقيعه مرتين. وجعل الله عزّ و جلّ، من المستحيل ان تتطابق بصمات اصابع 7.7 مليار إنسان هم تعداد بني البشر الآن.
جعل الله بصمات اصابعنا تختلف من شخص إلى آخر. فلا تتطابق بصمتا الشقيقين. ولا بصمتا الأب و الابن. ولا توجد بصمات أصابع متماثلة حتى بين التوائم المتطابقين وراثيا. ولم تتطابق بصمات اي شخصين في الكون كله، منذ بدء الخليقة. ولن تتطابق بصمات اي شخص مع اي شخص، حتى يرث الله الارض و ما عليها !.
هذا الإعجاز الرباني المذهل، هو جزء ذرّي بسيط، يقع في سلسلة لا تحصى ولا تنتهي من الإعجازات الربانية المبثوثة في الفضاء والمحيطات والبحار وفي اجسام كل الكائنات الحية.
ونقرأ عن العلماء الذين يحصلون على جوائز نوبل السنوية في الطب، تلك التي يدقق نائلوها تدقيقا عبقريا يمتد سنوات وسنوات، في جزيء ذري من جسم الإنسان، كالدماغ والعين والدم واللعاب والعِظام والغدد والرئتين...الخ.
لقد تم منح جائزة نوبل للطب لعام 2020 للبريطاني مايكل هيوتون والأميركييْنِ هارفي ألتر وتشارلز رايس لجهودهم من أجل اكتشاف فيروس التهاب الكبد «سي»، مما أتاح فرصة القضاء التام على هذا الفيروس.
ونعلم ان الأم البشرية المرضعة، التي تصاب بالانفلونزا، تمنح ابنها الرضيع مناعةً ضد الإنفلونزا !! فأيُّ مناعة وضعها ربُّ الخلق العظيم في حليب الرضاعة البشري (يوجد أم مرضعة غير بشرية وحليب رضاعة غير بشري)؟!!.
إن اقصى ما تمكّن العلماءُ العباقرة المثابرون المخلصون من بلوغه وإنجازه، هو انهم تمكنوا من تحليل «بعض» مكونات حليب الأم البشرية.
أما المستحيلُ بذاته، فهو انتاج حليبٍ شبيه بحليب الأم البشرية (وربما بحليب الأم غير البشرية)، في مكوناته ومزاياه ومنافعه. وسبحان الله.