2025-08-22 - الجمعة
“الخيرية الهاشمية” تعلن عبور قافلة مساعدات أردنية تضم 64 شاحنة إلى غزة nayrouz "مسابقة دولة التلاوة.. أكبر عرس قرآني في تاريخ مصر بمشاركة 14 ألف متسابق" nayrouz المعايطة والجيش.. حكاية ولاء لا تنتهي nayrouz البطل السعودي ماهر الدلبحي ينقذ عشرات الأرواح والقيادة تكرمه بوسام الملك ومليون ريال nayrouz 4 منظمات أممية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنقاذ المدنيين من المجاعة nayrouz مقتل 5 من قوات الشرطة الإيرانية في هجوم مسلح في سيستان وبلوشستان nayrouz حمد أبو هديب العبادي .. ضابط متقاعد ورمز العطاء والمبادرة nayrouz الملكة رانيا تعيد نشر تحذير الأونروا: المجاعة أصبحت حقيقة مؤكدة في غزة nayrouz الاستثمار بفكر جلالة الملك وسمو ولي العهد nayrouz 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك nayrouz تخريج 64 طالبًا من المركز القرآني الصيفي في مسجد الرباط – مرصع nayrouz إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد: صلاة الاستخارة سبيل المسلم للتوفيق والطمأنينة في أموره nayrouz عجلون: الإقراض الزراعي يمنح قروضاً بـ1.8 مليون دينار لدعم المزارعين nayrouz خطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد الحذيفي :كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" أعظم مفاتيح السعادة والنجاة nayrouz الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته nayrouz اهتمامات الصحف الفلسطينية nayrouz انخفاض الأسهم الأوروبية nayrouz علماء كوريون يبتكرون جهازًا لتعزيز حاسة الشم باستخدام موجات راديوية nayrouz اهتمامات الصحف الباكستانية nayrouz سقوط ضحايا إثر انقطاع سلك في موقع بناء جسر بالصين nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 22-8-2025 nayrouz وفاة العميد الركن المتقاعد عدوان أحمد سعود العدوان. nayrouz والدة النائب السابق شادي فريج في ذمة الله nayrouz والدة النائب شادي فريج في ذمة الله nayrouz "رحيل المربي الفاضل رائد المساجد محمد الزعاترة يترك حزنًا عميقًا" nayrouz الدكتور علي صالح ابو ذراع في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب احمد حسين ابو شهاب والدفن بالظليل nayrouz محمد الخالدي "ابو رعد" في ذمة الله nayrouz وفاة عامر أحمد الربابعة موظف كهرباء إربد وتحويل الجثة للطب الشرعي nayrouz سنتان على غياب المختار ياسر العطار.. والقلوب تبكي nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 21 آب 2025 nayrouz وفاة الشاب أحمد غازي علي الهباشين العواملة إثر مرض عضال nayrouz الشاب عبدالله زعل الجعارات "ابو محمد " في ذمة الله nayrouz وداعٌ أبدي للشيخ محمد عودة الحداريس: القلب يدمع والفقد يوجع nayrouz الشاب محمد علي الفضين البشتاوي" ابو اسيد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 20 آب 2025 nayrouz وفاة الوكيل اول اسامه عيد الدهني من مرتبات الحرس الملكي الخاص سابقاً nayrouz جامعة فيلادلفيا تنعى الطالبة رنيم محمد صلاح ببالغ الحزن والأسى nayrouz وفاة الشابة المهندسة نانسي خالد الذنيبات والدفن في سحاب nayrouz وفاة سهيل شقيق الاعلامي محمد القضاه . nayrouz

ابوصعيليك يكتب جامعة الدول العربية تترنح، فهل ستولد كيانات جديدة من رحمها؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب م.علي فريح ابوصعيليك

بدات فكرة تأسيس جامعة الدول العربية حسب بعض الروايات بعد حديث لوزير الخارجية البريطاني أنتوني إيدن عام 1941 عن ضرورة وجود هذا المجلس وذلك في نهاية الحقبة الإستعمارية البريطانية-الفرنسية وكان هنالك مسببات لهذه الدعوة تتمحور في الحفاظ على مصالح بريطانيا وفرنسا، وبعد عام على ذلك الحديث دعا مصطفى النحاس رئيس الوزراء المصري حينها لمناقشة فكرة إقامة كيان يجمع العرب، وبعد سلسلة إجتماعات ومشاورات إتفقت كل من مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن والسعودية واليمن على تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 والتي توسعت بعد ذلك حتى وصل عدد أعضائها 22 دولة عربية أخرها جزر القمر التي إنضمت للجامعة عام 1993.

وبعد موقف جامعة الدول العربية الأخير والداعم ضمنيا لإتفاقيات التطبيع التي تمت مؤخرا بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني والمخالفة لمبادرة السلام العربية القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام، عبرت بعض الدول الأعضاء عن رفضها لموقف الجامعة بطريقة مهمة من خلال إعتذارها عن الرئاسة الدورية للجامعة بداية من فلسطين المكلومة ومن ثم قطر وجزر القمر والكويت ولبنان وأخيرا وليس أخرا ليبيا والشرخ في الموقف العربي أصبح هو القاعدة والتوافق غائب.  

في عام 2002 إعتمدت القمة العربية التي عقدت في بيروت مبادرة السلام التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز (كان ولياً للعهد السعودي في حينها) وتنص على إنسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من حزيران 1967 وعودة اللاجئين والإنسحاب من الجولان مقابل تطبيع عربي كامل مع الكيان الصهيوني وإعتراف بوجوده وتبادل العلاقات معه ووافقت الدول العربية على هذا المقترح وأصبح مشروعا تحت مسمى "مبادرة السلام العربية".

ورغم ما تحتويه المبادرة من خطوات متقدمة وغير مسبوقه عربيا إلا أن الكيان الصهيوني لم يتقدم خطوة للأمام ورفض المبادرة بشكل رسمي وبقيت المبادرة في الأدراج ولكن الموقف العربي الرسمي منذ ذلك الحين بقي كما هو في تبني هذه المبادرة حتى جاءت إتفاقيات التطبيع مؤخرا والتي خرجت عن نطاق الإجماع العربي، وبناء عليه إعتذر وزير خارجية فلسطين عن الإستمرار في رئاسة الدورية للجامعة وتبعة خمسة دول في نفس القرار.

الفكرة الرئيسية التي قامت عليها جامعة الدول العربية وهي التي شكلت ميثاقها الداخلي هو السعي لتوثيق الصلات بين الدول العربية وصيانة استقلالها والمحافظة على أمن المنطقة العربية وسلامتها في مختلف المجالات وهذا ما إنتهى تماما مع تتابع الأزمات العربية الداخلية منذ بداية "الربيع العربي" أواخر عام 2010 وأصبحت الدول العربية ساحة صراعات عربية-عربية وعربية-إقليمية. 

وقد تسببت مواقف بعض الدول العربية حيال "دول الربيع العربي" في شرخ عميق في المواقف العربية بسبب تجاذب المصالح وأصبحت القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية نقطة خلاف بعد أن كانت قضية توافقيه تماما وما زاد الطين بلة هو وجود تدخلات خارجية في المواقف السيادية لبعض الدول العربية وجاءت إتفاقيات التطبيع كالقشة التي قصمت ظهر البعير وهذا قد يكون المدخل الحقيقي لنهاية وجود جامعة الدول العربية فعليا خلال فترة قصيرة.

وقد جاء موقف جامعة الدول العربية من إتفاقيات التطبيع إستمرار لسلسلة خلافات عميقة وتحديدا في ملفات سوريا واليمن وليبيا وحتى العلاقات الإقليمية التي تربط الدول العربية مع جيرانها تركيا وإيران وهذه السلسلة العميقة من الخلافات أدت إلى ضعف بل غياب أي دور مؤثر للجامعة إقليميا ودوليا، ويتعبر نمط التوافق المطلوب في القرارات الصادرة عن الجامعة هو أبرز عائق نحو إقرار أي موقف سياسي حيال أي أزمة حيث يتطلب القرار موافقة الجميع وليس بالنظام الديموقراطي في إقرار القرار بنظام الأغلبية وهذا أصبح صعبا جدا في عالم السياسة لعدة عوامل منها دخول بعض الدول في صراعات إقليمية غير متوافق عليها بين الدول العربية وأيضا نظام الإستقطابات بين الدول. 


والمتتبع لمسار الأحداث عربيا وإقليميا ودوليا ومع صعوبة تعديل النظام الداخلي للجامعة وألية إتخاذ القرارت للتعامل مع القضايا السياسية بنظام ديموقراطي، فإن ذلك لا محالة سيؤدي إلى نهاية حقيقية للجامعة ووجود كيان جديد بقيادة صهيونية وهو ما تحدث به عبدالله الأشعل السياسي المصري مؤخرا، حيث أصبح واضحا للعيان تأثير تغلغل الكيان الصهيوني وتأثيره خصوصا مع وجود دعم دولي أمريكي تحديدا للكيان الصهيوني وخطوات التطبيع وهذا سيتضح كثيرا بعد الإنتخابات الأميركية القادمة.

وما بين إعلان الاءات الثلاث في قمة الخرطوم عام 1967 وهي "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل" وما جرى مؤخرا في القاهرة 2020 من تمرير إتفاقيات التطبيع يبدو أن المصالح المتبادلة بين بعض الدول سواء عربية-عربية أو عربية-إقليمية ستكون الأساس في تشكيل هيئات أو مجالس جديدة وقد لا يكون هنالك عمل عربي مشترك خارج إطار بعض الأمور الإقتصادية والثقافية والإجتماعية وكذلك التنسيق الأمني.
aliabusaleek@gmail.com