أعلن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام مؤخراً عن إطلاق حملة العودة إلى الجامعات بدعم ورعاية من البنك الأهلي الأردني، وذلك سعياً من الطرفين لتـأمين احتياجات الشباب الأيتام الذين التحقوا مؤخراً ببرامج الصندوق أو ممن هم على مقاعد الدراسة، لاستكمال رحلة تعليمهم الجامعي أو تدريبهم المهني.
وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز أواصر التعاون والتكافل المجتمعي والحس بالمسؤولية الاجتماعية خصوصاً بين الطلبة الشباب، من خلال جمع التبرعات لتأمين مستلزمات وأدوات التعليم عن بعد لشباب وشابات صندوق الأمان، والتي أصبحت متطلباً أساسياً لنجاح العملية التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة والعالم بأسره مع انتشار وباء كوفيد-19، والذي أدى بدوره إلى تسارع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع التعليم.
وأشادت مدير عام صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، نور الحمود، بالشراكة الطويلة التي تجمع الصندوق بالبنك الأهلي الأردني وبالدعم الكبير الذي يقدمه البنك ممثلاً بإدارته وموظفيه لمختلف برامج الصندوق الموجهة نحو الارتقاء بواقع الشباب الأيتام والمساهمة في تحقيق مستقبل مشرق لهم من خلال التعليم والدعم.
وقال الرئيس التنفيذي/المدير العام للبنك الأهلي الأردني محمد موسى داود بأن هذا الدعم يتماشى مع استراتيجية البنك الداعمة للشباب وتعليمهم في إطار رؤيته الطموحة والمتجددة من خلال تبنيه لنموذج يركز على الاستثمار في المجتمعات المحلية.
وتأتي هذه الشراكة بالتماشي مع استراتيجية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام لإشراك كافة فئات المجتمع في المساهمة بتوفير تعليم عالي المستوى لشباب وشابات الصندوق وتسليحهم بالمهارات الشخصية والعملية والمهنية اللازمة لدخول سوق العمل، إلى جانب تأهيلهم ليكونوا أفراداً منتجين وقادرين على إحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم.
ويعمل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام الذي تأسس عام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، على دعم وتمكين الشباب والشابات الأيتام في جميع أنحاء المملكة من خلال توفير التعليم الأكاديمي والمهني، ومختلف برامج تطوير الذات، وبناء القدرات، والعمل والريادة، ودعم المعيشة، ليصبحوا أفرادًا منتجين وإيجابيين، وقادرين على صنع سبل العيش المستدامة.