لطالما اعتاد قلمي على ان يخط ابيات الشعر والنثر ، متنقلاً بين غزلٍ وعتبٍ ورثاء... لكنه اليوم يعصيني... متمردا على نمط حبره... كما الأسير التواق الى حريته، كاسرا جميع مخاوفه.،ساعياً إلى حريته بيد من حديد، ليخط اول حروفه في ميدان العز والكرامة... والتي توسمت وتمثلت وتجسدت بابننا.. واخينا... وعلماً من اعلام عشيرتنا.. وأبناء عمومتنا... سعادة النائب.. سعادة الفيصل.. والذي ارتأيت ان اناديه بهذا الاسم توسماً وأملا وثقة بشخصه الكريم وبما يحمله من فكر.. السيد عبدالسلام الخَضير..
أبناء ذاتي.. وعشيرتي..
كم تمنيت أن ارافق انفاسكم.. واحتضن دموعكم... واعانق نبضات قلوبكم... وانتم تنتشون نصرة التغيير... وانتم تشقون طريقكم نحو المجد.... وانتم تزرعون الدنيا وروداً... وانتم تمهدون الطريق رغم حقد الحاقدين أمام الاجيال القادمة... ولكني استنشقت عبير ياسمينكم... وزرعت في قلبي عزّكم... وتقلدت وسام فخركم.. رغم بعدي عنكم.. الا اني ما زلت ارتبط بكم ومعكم.. بكل وريد.. وشهيق.. وزفير..وبكل نبض في شراييني....
لقد كان نجاحكم الفيصل... والدليل المؤكد على ترابط النسيج العشائري...والمؤشر الكافي على عِظم الإنجاز الذي حققتموه يداً بيد...
اخاطبكم من خلال هذه الكلمات الفقيرة... العاجزة عن وصف المرحلة الانتقالية التي وصلتم لها بشق الأنفس.. وكلي أمل بأن يكون ابننا ابن وطن... لا ابن عشيرة فقط... لأن عشيرة(الخَضير) كان وما زال لها الدور الفعّال في خدمة أبناء الاردن جميعا ً فكل فرد من أبناءه هو نائب وطن.. فلقد اجتزنا مرحلة من أصعب المراحل التي عانت منها الاجيال لسنوات ليست بقليلة.. عانوا منها من التهميش بسبب سياسات فاسده.. واهواءٍ شخصية.. وضعيفي الأنفس الذين لم يتوانوا عن زج انفسهم في براثن التدليس والخداع وتسيير الأمور لصالحهم....وعليه ليعلم من لا يعلم بأن نجاحنا هو حق مكتسب.. هو حق تم استرداده بعد أن تم القضاء على رموز الفساد والفاسدين... هو حق استرددناه رغم انوف المتنفذين...ثقتنا بالله الذي امر بالعدل في أرضه.. ومن ثم بالأخ والابن البار عبدالسلام الخضير.. ليثبت للجميع بأننا نزعنا الفوز بقدراتنا..وعقولنا... وفكرنا...وحبنا لارضنا وليس بجهلنا.. ونزعتنا العشائرية...