يقول القصيد انه في ذات يوم مر ركبان يسالون عن بلاد قيل له انها في ذاك الاتجاه ....
سألوا عن غصنا اخضرا يانعا راق له البقاء في أحضان بلاد يالها من بلاد ...
بساطها سندسي مطرز بالمجوهرات ...
وتلك الخضرة والجمال وزراعات في كل مكان زيتون وعنبا وتين ومالذ وطاب ...
أطفالها يمرحون ويلعبون ورجالا ونساء يفترشون تلك الغابات فيها زهور ونبات والورد معطر تشم فيه النسمات ....
تلك حرية عشقها اهل البلاد فيها مساجد وكنائس يرتاد فيها جموع الناس كل له اتجاه مسلمون ومسيحيون وكأنهم أخوة في الميلاد ....
والمسيح كان له ميلاد والناصرة وبني عمران ومريم العذراء مرسومة ذكراهم في الحيطان ....
وعرب يسيرون في الصحراء والنقب جمالها وخيولها يزداد فيها روح الشهامة ونخوة العرب وكلها تذكرك بما فات .....
تلك فلسطين لها درر في الرسوم ونقوش زينت باحلى الأسماء ....
زعيم وشهداء نساء ورجال لهم ملاحم وبطولات ....
يهود قساة تلاعبوا بالحكايات والرسومات في الأوراق والروايات ....
يقول العرب للركبان زعزعت العقيدة والأفكار ونهبت ثروات وملكيات ...
فماتراه هو جزء من الحكايات وغزة ورام الله صارت أقسام ....
وهذا هو الاقصى يبكي ماض الزمان وحكايات لصلاح الدين يهز عرش الصهاينة في كل مكان ...
وماذا بعد .... ففي الخفايا أسرار ووعود للمؤامرات في الطرد والحبس والاعتقالات بقوة الاجتماعات ...
ورأينا الحكاية وقد تعبت من طول الصبر والانتظار ومن حرب وصراعات وقتل ودمار لبيوت الناس وهجرة خارج البلاد وسجون لسنوات ....
فمتى تعود حكاية الرجال وتعبير الابتسام وليست هي أرض الميعاد هي سبب لأسباب ومسببات للاغتيالات والتحديات وربما يعود الركبان ذات يوما ويدخلونها بسلام ويستقبلونهم أهلها بالترحاب ....
دولة لها كيان وشان فلسطين ستظل محفورة على الجدران والمشاعر في قلوب الناس مهما كانت قسوة اليهود وقلوبا كالاحجار ونرى القدس ترفع الشعارات والإعلام ....