درست الإعلام.. واتعامل مع الإعلام وخاصة الكاميرا منذ عام 1993...ومازلت اتعامل معها حتى هذه اللحظة... وكنت ناطقا إعلاميا بأسم جهاز الأمن العام... وعقدت مؤتمرات إعلامية على الهواء مباشرة..ومن أهمها... تفجيرات فنادق عمان عام 2005...وتمرد السجون عدة مرات وغيرها من المؤتمرات الصحفية.. وعملت مقابلات إعلامية على الهواء. مباشرة بالمئات.. عدا اللقاءات المسجلة...
صدقيني ورغم هذه الخبرة الاعلامية الطويلة زمنيا (27)عاما...إلا إنني مازلت اشعر برعشة الخوف عند إجراء اي لقاء إعلامي.. خاصة على الهواء مباشرة... صدقيني يا ابنة الهية... إنني اذهب في كثير من الأحيان إلى الاستديو باكرا لكسر الحاجز النفسي وفوبيا الكاميرا... وبناء الألفة بيني وبين الاستديو باشخاصه ومعداته.. اتحاور مع مقدم البرنامج أو مجري اللقاء قبل الدخول المباشر بفاعليات اللقاء...
لقد تلعثمتي في بداية حديثك وهذا طبيعي ويحدث مع أي إنسان... لكن بعد ذلك كنت رائعة ولبقة ومتزنة ومقنعة وتتمتعي بكاريزما مذهلة... على فكرة ما تلعثمتي به... تلعثمت به قبل أسبوعين ولكن قبل دخولي الاستديو بلحظات... حيث كنت ضيفا على قناة رؤيا... برنامج نبض البلد... مع الإعلامي المتميز محمد الخالدي... وكان ذلك اثناء حديثي مع الإعلامي محمد الخالدي ويشهد هو على ذلك... وقال مازحا (دير بالك تخربط على الهوا بتضيعنا) ... فبيت القصيد ان الجميع يتلعثم ببعض الكلمات... وخسارة معركة لا تعني خسارة حرب.. أيتها الشيحانية..
وصدقيني لم يتنمر عليكِ إلا كل جاهل... يسبح في وحل الجهل... ولم يتنمر عليك ِ مثقف او صاحب خبرة إعلامية... او ذو مهنة إعلامية... بل هم أصحاب العقد النفسية من كل إنسان متميز... لم يتنمر عليكِ الا كل ناقص.. راي بتلعثمك فرصة للتنمر عليك او التقليل من شأنك ومن نجاحك كنائب في البرلمان...
يا حفيدة أبطال معركة اليرموك...وحفيدة الهية... قد تكون أول مرة تقفي امام كاميرا وتدخلي استديو تلفزيوني.. وكنت مقنعة ورائعة وثقة عالية.. رغم انك لم تنخرطي بدورات إعلامية...
لا عليك فالكاميرا التلفزيونية لها رهبتها.. ومع المقابلات المتلفزة القادمة ستكوني من أفضل من يقف امام الكاميرا... بل سيشجعك ذلك إلى تقديم برنامج تلفزيوني في المستقبل... وأزيدك من الشعر بيت... كنت اقدم برنامج تلفزيوني أمني (العين الساهرة).. وقابلت احد القادة الذي معروف عنه بالكفاءة واحترافه المهني وقوة الشخصية... صدقيني لم يستطع ان يتكلم امام الكاميرا لمدة دقيقة ونصف بأمر يتعلق بعمله الذي يعد من أفضل القادة في اتقانه... وكانت المقابلة مسجلة وليس على الهواء مباشرة... والسبب فوبيا الكاميرا...
أُحيي فيك شجاعتك بأن اكملتِ مقابلتكِ التلفزيونية وتجاوزتِ البداية... ورتبتي أفكارك بكل احترافية... واقنعتي وامتعتي مشاهديكِ... فإذا هذه البداية لكِ مع الكاميرا...وهذا التألق والثقة المتناهية من اول لقاء... فلا خوف عليكِ من الإعلام كله.. ولا خوف عليك تحت قبلة البرلمان... لكِ مني سلام برائحة الشيح والقيصوم.. ممزوج بطعم القهوة الكركية الاصيلة يا ابنة الأكرمين..