* من بلاد الغربة ابعث لكم بخواطر ومشاعر محبة ومودة... وانا أشاهد واتابع ما يجري في وطني ....وخصوصاجهود جلالة الملك حفظه الله وجهود الحكومة الجبارة التي تسابق الزمن في احتواء الوباء وتسطيح المنحنى الوبائي...وجهود الجيش الأبيض الذين يقفون على خطوط الدفاع الأمامية بتضحياته عظيمة ....من أجل سلامة المواطن الاردني ليبقى سليما معافي ....
* كما اتابع جهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العيون الساهرة على صحة وأمن المواطنين على مدارالساعة .....وأسأل نفسي ....أين دور المواطن في دعم جهود الدولة ... ؟ أين مؤشرات الالتزام....؟ أين مؤشرات التباعد الاجتماعي ....؟ أين مؤشرات الابتعاد عن التجمعات.....؟ اين مؤشرات الالتزام بأوامر الدفاع ....؟. وهل حتى نلتزم مع انفسنا نحتاج الى حهود امنية وشرطية ومخالفات و... الخ...؟ فأين دورك أيها المواطن الوفي المنتمي الداعم لجهود الدولة .....؟.
*. اسمحولي اخوتي المواطنيين أن أضع أمامكم بعض الحقائق والمعطيات وربطها مع مشاهداتي في الدولة التي أقيم فيها وما أشاهد أيضا في الدول التي تعاني من تداعيات جائحة كورونا :
- ماذا بعد ان يخاطبنا جلالة الملك اخوتي الأردنيون وهو يحمل الكمامة في يده ....ويقول لنا ان الكمامة أهم من اللقاح وهي العلاج المتوفر حتى الآن...ويدعوا إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
- ماذا بعد ان يخاطبنا دولة رئيس الوزراء وهو يحمل الكمامة بيده ويقول الكمامة رغم بساطتها فهي العلاج الأفضل للوقاية من كورونا مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي والابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة.
- ماذا بعد والدولة الأردنية رغم شح الموارد تبني 3 مستشفيات ميدانية مجهزة بأحدث المعدات المعدات ..في وقت قياسي...فلو كنا ملتزمين ومتعاونين مع جهود الدولة والحكومة لما احتجنا إلى أي مستشفي ميداني ....!! ؟.
- ماذا بعد في ظل ارتفاع عدد الإصابات اليومية وارتفاع عدد الوفيات اليومية .مما سيقود إلى ارتفاع منسوب الضغط على النظام الصحي والبنية التحتية للخدمات المساندة للنظام الصحي في الاردن ، وخصوصا بعد خسارة عدد من الأطباء والممرضات وهو يعملون في خط الدفاع الأول... وانت اخي المواطن لا زلت غير ملتزم بالمستوى المطلوب. وللاسف غير مكترث أحيانا.....!!
* ماذا بعد حشد أكثر من 50 فرد من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من أجل التأكد من التزام المواطنين بارتداء الكمامة في الشارع وأماكن العمل والتباعد والالتزام بأوامر الدفاع ، وحظر التجول ...فلا يعقل هدر هذا الجهد الوطني الكبير في متابعة المواطن ومخالفته حتى يرتدي الكمامة خلال تحركاته وكذلك إلزام العاملين في مؤسسات الدولة...
- في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اعيش بها ...اجد برسالة واحدة فقط او message يتم بعثها عبر وسائل الاعلام الرسمية والبريد الإلكتروني للمواطنين، ومواقع التواصل الاجتماعي نجد الجميع يلتزم الجميع مواطنين ومقيمين..ووافدين أفرادا ومؤسسات وشركات ومولات تجارية وركاب الحافلات ....ولم أشاهد شرطيا أو رجل أمن يتابع مواطن ليطلب منه ارتداء الكمامة أو يوقف سيارة ليخالفها.... لأن أقوى أنواع الالتزام هو "الالتزام مع الذات" ، والحرص على مصلحة الوطن كما هو الحرص على انفسنا واولادنا....
- اخي المواطن دورك مهم في إنجاح جهود الحكومة....انت دورك مهم في دعم جهود وزارة الصحة ....انت دورك مهم في التعاون مع الأجهزة الأمنية...انت دورك مهم في تسهيل عمل فرق التقصي الوبائي...انت دورك مهم في الالتزام في تنفيذ أوامر الدفاع ... انت دورك مهم في الالتزام بتعليمات حظر التجول في يوم الجمعة... الخ.
- اخي المواطن انت الحكومة انت وزارة الصحة انت رجل الأمن..انت المؤتمن على سلامة النظام الصحي حتى لا ينهار ...انت المؤتمن على قدرات الدولة وعلى تماسك الجبهة الداخلية...انت المؤتمن على سلامة نظامنا الصحي ليبقى قويا ومتماسكا ... انت المؤتمن على نجاح الحكومة في مواجهة جائحة كورونا...من أجل تحويل هذا التحدي إلى فرصة ذهبية ...لنعود الى حياتنا الطبيعية...
* ختاما اسمحولي أن أتوجه ومن خلالكم بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية "قيادة وحكومة وشعبا" على جهودها العظيمة والمتواصلة في دعم الاردن من خلال تقديم وتجهيز وارسال مستشفى ميداني للأردن خلال الأيام القادمة بالاضافة معدات الفحص الطبي وكافة أجهزة الوقاية الأخرى. وهذه بفضل العلاقات المتميزة بين القيادتين الشقيقتين...
* أدعوكم ومن قلبي اقول ان التزامنا التام أفرادا ومجتمعات ودعم جهود الحكومة سيحعلنا قادرون على تحويل التحديات والتهديدات والمخاطر إلى فرص ونجاحات في كافة المجالات ليبقى الاردن معافى سالما غانما بعون الله بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه