هوى الدولار إلى مستوى جديد هو الأقل في عامين ونصف اليوم الأربعاء، تحت وطأة تجدد التوقعات لتحفيز مالي أمريكي.
وزادت شهية السوق للمخاطرة ليهبط الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أبريل 2018 بفعل حزمة تحفيز اقتصادي مقترحة لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا تحظى بدعم داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي كُشف عنها أمس الثلاثاء بقيمة 908 مليارات دولار فضلا عن محادثات دعم بين وزير الخزانة ستيفن منوتشين ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب.
وقال منوتشين إن الرئيس دونالد ترامب سيوقع صفقة لتخفيف تداعيات الجائحة يقترحها ميتش مكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
يضغط مكونيل منذ أشهر لصالح حزمة حجمها 500 مليار دولار يرفضها الديمقراطيون باعتبارها غير كافية. تتضمن الخطة قروضا جديدة وضمانات للشركات الصغيرة بقيمة 332.7 مليار دولار، بحسب وثيقة أتيح لرويترز الإطلاع عليها.
وقال فاسيلي سيربرياكوف، محلل سوق الصرف لدى يو.بي.إس في نيويورك، إن زخم تراجع الدولار سيتواصل، مضيفا "أي انتعاشات في الدولار من المرجح أن تجد من يبيع فيها.”
وتراجع مؤشر الدولار تراجعا طفيفا إلى 91.160 بعد أن سجل 91.100، أقل مستوى له منذ أواخر أبريل 2018.
وشهد الدولار بعض الشراء من الباحثين عن ملاذ آمن بفعل بيانات تظهر تراجع التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي الشهر الماضي.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.2095 دولار، بعد أن لامس في وقت سابق 1.2108 دولار، أقوى سعر له منذ أبريل 2018. وصعدت العملة الأمريكية 0.2 بالمئة إلى 104.47 ين ياباني.
وزادت بِتكوين 0.6 بالمئة إلى 18 ألفا و850 دولارا، بعد أن سجلت ذروة قياسية عند 19 ألفا و918.01 دولار أمس الثلاثاء.
وانخفض الجنيه الإسترليني عقب أنباء بأن اتفاق تجارة لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها منه "مازال غير أكيد”. ونزل الإسترليني 0.7 بالمئة إلى 1.3324 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر ارتفاعا طفيفا إلى 0.7375 دولار أمريكي. انتعشت العملة في آسيا وسط بيانات أظهرت انتعاش الاقتصاد الأسترالي على نحو أفضل من المتوقع في الربع الثالث من السنة.