وتمضي بنا الحياة بحلوها ومرها ... بفرحها وحزنها لنأخذ منها الدروس والعبر ... فكما تجمعنا الحياة فإنها تفرقنا وتبدل أحوالنا من حال الى حال فلا فرح يدوم ولا حزن يستمر ...
وهذا يعني أن نكون على استعداد لأي حال قد يصيبنا حتى لو انكسرت خواطرنا واستوطن اليأس قلوبنا يوما فلنكن على يقين بأن الأمر كله بيد الله وان الحياة ستمضي وأن القدر نافذ ... شئنا أم أبينا.
من الطبيعي جدا أن نمر بحالات من الحزن والفقد والابتلاء ولكن يبقى ذلك كله هو امتحان لمدى صبرنا وقوة تحملنا لننتقل الى مرحلة أخرى من الوعي والفهم والادراك للواقع الذي نعيش ... فهذه هي سنة الحياة وما علينا الا ان نتابع المسير رغم العقبات التي تواجهنا ونصنع السعادة لأنفسنا ولغيرنا وان نختار الوان حياتنا حتى لو كنا لا نملك الا قوت يومنا.
وهكذا تبقى الحياة بين حلم وأمنية وفي النهاية لا يحدث الا ما كتبه الله لك ...فالأماني لا تأتي على طبق من ذهب وانما تحتاج الى سعي طويل وصبر جميل ...
فالحياة لا تمضي بنا كما نرغب دائما مما يستوجب علينا أن لا نتمنى سوى أن يزرع الله في قلوبنا القناعة والرضى بالقضاء والقدر.