في عام 1977 كنتُ مراسلا اخباريا وبرامجيا غير متفرغ للاذاعة الاردنية ( اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية ) في الكويت. ومن البرامج المنوعة التي قدمتها اثناء وجودي في الكويت ( سهرة خليجية ) الاسبوعي ومدته 45 دقيقة. كنت اقابل كبار الفنانين والمسؤولين وأضع اللمسات الاخيرة عليه في استوديوهات اذاعة الكويت ثم ارسله للاذاعة الاردنية مع طاقم شركة الخطوط الجوية الاردنية التي كانت تُسَمَّى انذاك ( شركة عالية ) حيث كنت اصحو في الصباح الباكر لكي اذهب للمطار واسلِّم الشريط الى طاقم الطائرة بموجب اتفاق بين الاذاعة الاردنية والشركة... وغالبا ما يذهب الشريط الى عواصم اخرى نتيجة نسيان طاقم الطائرة لتسليم الشريط لمندوب الاذاعة في مطار عمَّان.
في ذاك الوقت كان الزميلان جبر حجات مدير البرامج، وضياء سالم قطيشات، مدير التنسيق في اذاعة عمان يتابعان عملي اولا باول.
كان مدير الاذاعة الكويتية آنذاك الاستاذ عبد العزيز المنصور، وقد لقيت منه تقديرا كبيرا لعملي واوصى بتقديم كافة التسهيلات والاتصالات لتسهيل مهمتي.
قابلت كبار الفنانين من مختلف التخصصات ، الفنان الكبير شادي الخليج وصالح الحريبي ومريم الصالح وعايشة المرطة وعودة العودة وكثيرين ... وصحفيين ورسامين حتى مربي الصقور وعادات البدو في الصحراء.
كان لبرنامجي متابعون كثيرون في الاذاعة الاردنية وكانوا يطالبون بالتعرف على مزيد من كبار الفنانين واذاعة احدث الاغاني لكبار مطربي الخليج.
وبعد الكويت التي عملت فيها عاما كاملا واصلت مهمتي مراسلا للاذاعة الاردنية في البحرين لمدة عام ثم قطر لمدة عامين وظل برنامجي معي في هذه الدول الثلاث. ذكريات عزيزة لا زالت تعيش معي وكانها حدثت اليوم ،ولا زلت اتوق الى رؤية تلك البلدان والتقي اولئك الذين لا يزال لهم في القلب محبة ومودة