نيروز اربد _ نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية رحلة مسير بيئية رياضية ممتعه في غابات برقش.
وانطلق المشاركون نحو بداية المسار بهمة عالية ونشاط واضح ، وبعد التوغل في الادغال بدأت ملاحم الحياة الفطرية واضحة للعيان من حيث انعدام النشاط البشري ،وخلوها من اية ملوثات كيمائية او صناعية ، يقفون مندهشين من جمال الطبيعة البكر والحياة الفطرية التي لم يصلها الانسان بعد ، حيث الهواء العليل والهدوء والسكينة ماعدا اصوات الطيور والعصافير
وأكد رئيس الجمعية الدكتور أحمد الشريده ان المسار تضمن المسير على الأقدام في مسار " درب الحدارة " لمسافة 4.5 كليو متر حالة حيث الطقس الرائع والبارد نسبي ومُستقر وبحرارة 18 درجة مئوية .
وأضاف ان المسار يستغرق حوالي ساعتين ونصف ذهابا وايابا وسط غابات برقش التي تمتاز بأشجارها وتنوعها الحيوي من نباتات برية وأشجار وحيوانات برية وطيور مما يجعلها المكان المناسب لقضاء أمتع الأوقات في وسط طبيعة ساحرة لا مثيل لها.
وقدم د. احمد الشريدة خبير الحياة البرية والتنوع الحيوي على طول مسار الدرب شرحا وافيا عن الحياة النباتية والحيوانية ، وعّدَدَ انواع الاشجار والشجيرات وأنواع الحيوانات البرية والثدييات ونبذه عن الحياة البرية في الموقع ، اضافة الى أنواع النباتات الطبية والعطرية والمزهرة التي صادف وجودها بطريق المسار وأهميتها في التنوع الحيوي.
وتقع غابات برقش الطبيعية في الجزء الجنوبي الشرقي من لواء الكورة وعلى مساحة تقدر ب (12) ألف دونما في محافظة اربد ، وتعتبر من أجمل المناطق الطبيعية الريفية الهادئة في الأردن ، وهي ذات بيئة خلابة ساحره في تنوع غطائها الغابي والنباتي، حيث يسود نمط غابات كثيفة من السنديانات والأشجار العريضة الأوراق والدائمة الخضرة التي تغطي جبالها وأوديتها ويتخللها أنواع شجرية وعشبية أخرى, حيث يوجد فيها ( 47 ) نوعا من الأشجار الحرجية الطبيعية والتي من أهمها البلوط (الملول )( الشجرة الوطنية للأردن) ,
والقطلب( القيقب) Maple))- – , والبطم الفلسطيني , الزعرور, العبهر, الخروب, الشربين, البلان, الدوم, الزان, الميس , السرو , الدوم, السدر ( النبق ), والصلمون والسماق والشوح والزعرور, , والصنوبر وهي تشكل آخر امتداد لغابات الصنوبر في شمال الكرة الأرضية .
و تمتاز برقش بطابع جمالي نادر لم تطله يد الإنسان ويلبي الكثير من رغبات محبي الطبيعة , حيث المواصفات الطبيعية والمناخية المتنوعة والمتعددة من غطاء غابي ونباتي كثيف حيث الهدوء والسكون والطقس الجميل والهواء النقي البارد النظيف والطرق الريفية الطبيعية, ومشاهد طبيعية رائعة عبر الجبال والأودية والتلال حيث تعتبر مكانا مناسبا لمحبي المشي في الطبيعة والتخييم إضافة إلى مشاهد ومناظر طبيعية بكر لهواة التصوير الفوتوغرافي , فالمناظر الطبيعية الخلابة التي تقدمها هذه الغابة بجمالها وممراتها الجبلية تكفي لتفتن الزائر وتحثه على التفكير في العودة إليها
وشارك في هذا المسير خبراء في الحياة الفطرية والنباتية والجيولوجيا والآثار والتراث الشعبي لاضفاء بعد علني لهذه الرحلة السياحية البيئية والتوثيق المشاهدات من قبل الخبراء الذين لم يبخلوا على المشاركين في المسير باي معلومة ضمن اختصاصهم.
في هذه الرحلة المتعة في غابات برقش كل مشارك تكفل بطعامه الخاص و في نهاية المسار كانت هناك ساحة عشيبة للراحة وتناول الطعام على الطبيعة.
المشاركون في المسير شكروا الجمعية والدكتور الشريدة لهذه الدعوة التي قدمت لهم الفائدة والمتعة والخروج عن روتين الحياة المعتاد وطالب بتكرار التجربة ضمن مسارات أخرى للتعرف على الطبيعة الأردنية الرائعة في كافة مناطق المملكة.
ويذكر ان جمعية التنمية للإنسان والبيئة الاردنية
تأسست في عام 2014 بهدف ايجاد حس وطني للحفاظ على البيئة والطبيعة وتحقيق افضل مستوى من التنمية المستدامة والتعريف بمفاهيموالبيئة والتنمية والعمل بالشراكة مع وزراة البيئة ومؤسسات المجتمع المدني.