تعرض الاردن وسيدخل في عامه الثاني على التوالي لجائحة كورونا- ومما نتح عنها وتبعها ازمة اقتصاديه خانقه. وهذه الازمه هي عابره للحدود والقارات ولا زالت الدول والشعوب وذات اقتصاديات ضخمه وموارد ماليه هائله وتشكل عصب الاقتصاد العالمي تعاني من هذه الجائحه والازمة الماليه والتي انعكست على حياة الاردنيين وفي كل مكان من العالم.
لقد اتخذ جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين المعظم خطوات مهمه في توجهيه للحكومة الاردنيه للحد من هذه الجائحه خلال هذا العام ومنذ بدايته للوقوف بوجه هذه الجائحه ومواجهتها واخراج الاردن باقل الخسائر من اجراءات ماليه وتشريعيه وعمليه تخدم جميع القطاعات المتضرره ومنها واهمها على الاطلاق صحة المواطن الاردني لتقليل الاصابات من مرض الكورونا.
وهنا لابد ان نسجل ونشيد بالاجراءات التي قام بهاجلالة الملك بافتتاح عدة مستشفيات متنقله عسكريه ومدنيه وذالك لحصار المرض الخبيث وهذا يدل على الحكمه والحرص والعقلانيه والعمل الجاد والدؤوب الدي قاده جلالة الملك حفظه الله .
وكما قال جلالة الملك في خطابه التاريخي في افتتاح الدوره غير العاديه لمجلس النواب التاسع عشر. امام النواب والاعيان وبكلمته الى الشعب الاردني وابدى وصفه بالشعب الاردني العظيم- يجب ان نوحد الصفوف والعمل بنجاعه بل ومضاعفة العمل وعدم ترك اية فرصه في انتشال اقتصادنا المتدهور وتمتينه.
والصورة لن تظهر واضحه وتعطي نتائج بين ليلة وضحاها لاسباب كثيره - بسب تراجع ايرادات الحكومه وتراجع اداء البورصه وانخفاض معدلات الدخل المحدود للفئات الفقيره وانخفاض معدلات الاستثمار ايضا وانخفاض تحويلات ابناءنا المغتربين وانخفاض الصادرات وزيادة البطاله ورغم ذالك يجب ان ننظر الى الازمه الاقتصاديه في الاردن بشكل موضوعي وليس كهدف بحد ذاته.
فان الازمه الاقتصاديه في الاردن وبظل جائحة كورونا يمكن تبريرها والنظر اليها بموضوعيه:- الاردن بلد فقير بموارده ونحن لانبيع نفطا .
وثروتنا تكمن في عاملين اثنين:- اولهما:- ان الاردن له رأسمال مهم ويجب الاقرار به- انه النظام والحكومه وعلاقتهما مع محيطنا العالمي والعربي وبما يحظى به جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم والاسره الهاشميه من مصداقيه وثقه من الشارع الاردني وامام العالم بأسره.وبما يمتلك من تجربه في ادارة ازمات الاردن واخراجه منها معافى وسليم .
ومئة عام على تأسيس الدوله الاردنيه الحديثه .
ثانيهما- العمل والنشاط والابداع الاردني انه رأس المال الحقيقي للاردن .
ان عمل الاردني وكده ونشاطه هو رافعة اقتصادنا الوطني ورأس ماله.وننتظر من مجلس الامه الاردني بشقيه النواب والاعيان العمل بشكل فاعل لانتشال الاردن ومساعدة الحكومه من خلال التشريعات والقوانين والرقابه على الحكومه لاخراج الاردن من عنق الزجاجه في ظل هذه الازمه الصحيه والماليه والاقتصاديه . شكرا جلالة سيدنا بالمقدمة تقود الاردنيين وتحارب معهم على هذه الجبهة والتي ان شاء الله سننتصر بهمتكم وهمة الاردنيين الذين يلتفون جميعا خلف قيادتك الحكيمه والحصيفة.
البرفيسور - حسن عبد الله البرماوي.
رئيس اللجنه التحضيريه - لحزب المواطنه الاردني تحت التأسيس.