في الآونة الأخيرة اصبح طرح بعض الملفات والتركيز عليها مثيراً للشك والريبة… لماذا..؟ الجواب..ملفات التعليم العالي ذات الأولوية حالياً والتي يجب مواصلة الليل بالنهار لحلها كثيرة… أولها ملف الإدارات الجامعية ومجالس الحاكمية بدءً بالرؤساء غير المؤهلين والذين حولو جامعاتهم إلى صفحات سوداء لا خضراء..!، وإنتهاء ببعض مجالس الأمناء الديكورية ومجالس العمداء المَطِيَّةِ…فسُلب القرار .. واقع الإدارات هو سيد الإخفاقات والتراجع في تعليمنا العالي، بعده ملف التعليم التقني المفقود بين وهم الهيكلة، والتجارب العالمية غير الموجودة… !، ومن ثم ملف البرامج والخطط الجامعية وتجويدها وتجويد المخرجات ، وملف مديونية الجامعات وتمويلها، وملف البحث العلمي والترقيات التي تحولت إلى إعاقات وإستلالات يندى لها الجبين، وملف التعليم الإلكتروني وتجويده، وملف التشاركية مع سوق العمل، وملف الطلبة بمعطياته، وملف الإعتمادية ورفع سوية الجامعات للعالمية، وملف حمى التصنيفات الصورية والوهمية التي تعتمد على تزويد بيانات كاذبة لا تعكس الواقع، ودفع من تحت الطاوله… ولا أنسى ملف الجامعات الخاصة وسويتها وسيطرة وسطوة رأس المال على كل معطياتها…ورئيس الجامعة الذي يوقع إستقالته قبل تسلمه… ! وغيرها من الملفات
الملحة والساخنة....كل هذه الملفات وضعت جانباً، وقفز مجلس التعليم العالي ووزيره السابق لوضع أسس قبول جامعي غير عملية وغير مقبولة ويأتيها الباطل من كل الإتجاهات… ! ثم وكما علمنا بادر الوزير الحالي ومجلس التعليم العالي إلى وقف القرارات السابقة وخرجوا علينا باقتراحات وزعت كما عرفنا على الجامعات، وهي أيضا ليست عملية ولا موضوعية وحسبتها ستصبح عصية على الفهم مثل( تسعيرة المحروقات… ! ) رأيي الشخصي وأرجو أن أكون مخطئا ً…! في كل الإقتراحات يدور الحديث عن إمتحانات…!! تديرها جهات… ! وأعتقد أن في القضية بزنس مخفي لجهة ما..! المقصد الظاهر نبيل والنوايا خبيثة… ! ومرة أخرى أرجو أن أكون مخطئاً… ! فقد عودونا على (شراء بدله من أجل زر وجدناه في الشارع)… هنالك فئة ما في مكان ما… تعمل من الباطن… توجه الأمور باتجاهات مصلحية ربحية، آخر همها الوطن ومصلحة التعليم العالي والطلبة والأهالي، التوجيهي والقبول الموحد آخر حصون المصداقية والموثوقية في نظامنا التعليمي، التوجيهي تم دك حصونه بحجة الكورونا وانسيابية وزراء التربية أو جلافتهم..!،فأصبح التوجيهي يعكس شخص الوزير قبل أن يعكس واقع الطالب والعملية التعليمية.
القبول الموحد مقبول رغم محدداته، ويمكن تجويده كما اقترحت سابقاً بربطه بالميول والإتجاهات والقدرات، أما سيل الإقتراحات غير العملية ومتسلسلة التعقيدات والإختبارات مرة في نهاية العاشر وأخرى للقبول… ! وجعل الجامعات وإداراتها شاهد زور عليها، فأجزم أن وراء الأكمة ما ورائها، وأن هنالك ما يحاك في ليل ابهم، ولا نريد لمجلس التعليم العالي والوزير أن يكونوا أدوات لدك حصون التعليم العالي التي أصبحت كرتونية بفضل سياسات وتدخلات خرقاء مورست ومررت بغفلة من الزمن، جعلتنا نرزح ونراوح منذ سنوات، تحت تعليم عالي ونظام تعليمي منزوع الدسم… أولويات إصلاح التعليم العالي والنظام التعليمي ككل، سلسلة متكاملة، لا تنفصل عن بعضها، ونذكر هنا بطولات مجالس تعليم عالي سابقة، عندما اختزلت إصلاح التعليم العالي وأشغلتنا بملف تغيير وتبديل ونقل رؤساء الجامعات… وكان الوزير الحالي أحد ضحاياهم… ! وله أنه رفض في حينه إختراع النقل… !ومن ثم إختراع تقييمات إقصائية لبعض الرؤساء، والتغاضي عن تقييمات تجديدية واجبه لأحدهم تحت ضغوط مصلحية ووزير ضعيف، وكذلك تغيير معايير الإختيار حسب الطلب، لتمرير س وإقصاء ص، ولا أطعن بشخص بعص رؤساء الجامعات والذين اثبتوا موجودية، وإنما أناقش حالة من الضياع والتيه تنتاب حال تعليمنا العالي، إذ لا نريد لهذا الجبل، أن يتمخض ويلد لنا فأرً… ملف القبول الجامعي مقبول… حسنوه إن استطعتم… أفتحوا الملفات التي تغير وجه نظامنا التعليمي نحو الأفضل… وانتبهوا لمن يتربص بنظامنا التعليمي ويريد ان يفرغه من مضمونه…حتى لو كنتم أنتنم… أو سولت لكم أنفسكم… هذا إذا تبقى شيء من المضمون… حمى الله الأردن.