في ظاهرة جديدة ملفتة اشعل رجال الأمن العام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي شعلة مضيئة بما اقدموا علية مرارا من تضحيات ميدانية شجاعة، حققوا فيها التميز، واستجابوا فيها للحالات المفاجأة الطارئة، وذللوا العوائق لإنقاذ حياة المواطنين وتكللت جهودهم بالنجاح .
خلال الأيام القليلة الماضية كرّم مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة في مكتبه كل من الوكيل غازي زكريا محمد، والرقيب عدي محمد محمود، والرقيب مصعب قاسم محمد، من مرتبات شعبة سير العاصمة ،وذلك لقيامهم بدورهم الأمني والإنساني على أكمل وجه وتقديمهم المساعدة لسيدة اشتعلت النيران بمركبتها، وإخراج طفلتيها من المركبة المشتعلة وإطفائها.
قبل ذلك بأيام كرم الباشا الملازم أول محمد الغويري من مرتبات قسم نجدة وسط عمان، وذلك لقيامه بدوره الأمني والإنساني على أكمل وجه وتمكنه من التعامل مع محاولة فتاة الانتحار من أعلى جسر عبدون وبأعلى درجات الحرفية والمهنية، وتمكنه من انقاذ حياتها والحيلولة دون إقدامها على الانتحار.
اللهم لا حسد ، نحن ننعم بحالة استقرار وطمأنينة أمنية فريدة لا نسمع فيها لاغية رغم انعكاسات الاجواء الإقليمية العكرة وتراكم الأزمات الداخلية البالغة الحساسية، إضافة لتبعات جائحة مرض كورونا .
مدير الأمن العام اشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن العام وفي مختلف الادارات والوحدات الشرطية، والتي تصب دوماً في حماية الأرواح والممتلكات، إضافة إلى أدوارهم الاجتماعية والإنسانية وتلبيتهم لأي نداء أو استغاثة بحس إنساني وبأعلى درجات التميز والانضباط.
ليس ثمة تفسير لكل هذا التميز والانضباط سوي الاحساس بالثقة، والروح المعنوية العالية، ورغبة ذاتية بالعمل، ومتعة الوظيفةالمشحونة بمشاعر الانتماءللوطن، والولاء للقائد، التي تدفعهم لتحقيق أهداف وغايات العمل الأمني الجليل في ظلال تركيبة أمنية َمختلفة بعد عملية الدمج التي جمعت أجهزة الدفاع المدني والأمن العام والدرك، وبدأ الاردنيون بقطف ثمارها بهذا العطاء المطلق الذي حققه النشامى المكرمين، وكان تكريمهم كما قال مدير الأمن العام بمثابة تكريم لجميع رجال الامن العام، الذين لم يتوانوا يوماً عن اداء واجباتهم والتضحية في سبيلها، ضاربين دوماً أروع صور الاخلاص والبذل والعطاء، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الاعلى للقوات المسلحة.