كتب الزميل الصحفي يحيى القضاه مقالًا صحفيًا أشار فيه إلى منجزات المجلس الطبي الأردني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر فيها البلاد بعنوان "المجلس الطبي الأردني انجازات وطنية مستمرة.. في ظل ظروف استثنائية" ، وفيما يلي نص المقال:
يعد المجلس الطبي الأردني النواة الأساسية لتطوير وتحديث وتأهيل القطاع الطبي في الأردن، ويضطلع بذلك من باب المسؤولية الوطنية التي أنشيء من أجلها المجلس وهي تأهيل وتدريب الأطباء من خلال برامج علمية وأكاديمية منظمة ومتطورة، وبطبيعة الحال، لا يمكن تحقيق أهداف أي مؤسسة بمعزل أو بمنأى عن وجود إدارة وكادر بشري مؤهل يؤمن بضرورة الاستثمار بالعنصر البشري وتوفير الدعم اللازم لتحقيق أهداف المؤسسة من خلال التخطيط والتنفيذ الأنسب في إدارة الموارد البشرية ضمن المتاح والممكن لتحقيق أكبر قدر ممكن من المنجزات مع أقل قدر ممكن من الخسائر.
عطفًا على ما سبق، تأسس المجلس الطبي الأردني بموجب قانون مؤقت رقم (12) لسنة 1982، ليصبح بعد ذلك قانونًا دائمًا لا سيما بعد إجراء العديد من التعديلات بموجب قانون المجلس الطبي الأردني رقم (17) لسنة 2005 وبموجب المادة (16) فقرة (أ) من القانون ذاته يمنح المجلس شهادة الاختصاص (البورد) التي تعد أعلى شهادة مهنية في الأردن، ويهدف المجلس إلى تحسين جودة ونوعية الخدمات في القطاع الطبي الأردني وغيرها الكثير من الأهداف والمسؤوليات، ويتمتع المجلس بشخصية معنوية ذات استقلال مالي وإداري كما هو محدد في أحكام قانون ومهام المجلس الطبي الأردني رقم (17) لعام 2005.
إن المجلس الطبي الأردني يسير اليوم نحو خطى العالمية نتيجة نهجًا وطنيًا لنخبة من رجالات الأردن من أمثال عطوفة أمين عام المجلس الدكتور محمد موسى العبداللات ومدير وحدة العلاقات العامة في المجلس زيد الفايز الذين قاموا بأعمال كبيرة بمفهوم الزمان والمكان، فرغم الظروف الاستثنائية، وتداعيات (كوفيد-19) التي شكلت تحديًا واختبارا حقيقيًا لكافة قطاعات ومؤسسات الدولة حتى أصبح المجلس الطبي الأردني مرفئاً من مرافئ حاضر ومستقبل وطننا الحبيب.. فإنني لا أرى أن الكتابة عن هؤلاء الرواد تأتي من باب التقدير لهم ولمواقفهم وسيرتهم الوطنية الحافلة بالإنجاز والعطاء فقط، بل إن توثيق محطات إنجاز مؤسساتنا الوطنية يأتي من باب ما امتازوا به رجالات وقيادات وطنية من الطراز الرفيع امتهنت حب الأوطان إيمانًا من وعيها الوطني وإحساسها بالمسؤولية وانطلاقًا من قيم ومبادئ جعلتهم يتجاوزون بمسيرتهم حدود التجارب الشخصية ليصبح المجلس الطبي الأردني مستقبل مرحلة لها معطياتها وخصائصها؛ ذلك أن الأردن زاخر بطموح رجالاته وأحلامهم الوطنية الكبيرة التي تسمو فوق التحديات.
وختامًا، إن المجلس الطبي الأردني مؤسسة أكاديمية طبية دأبت للارتقاء بجودة ونوعية الخدمات التي يقدمها القطاع الطبي الأردني من خلال تدريب وإعداد وتأهيل الكوادر الطبية في ظل ظروف استثنائية ضمن برامج أكاديمية متطورة ومتنوعة ما يحتم علينا ومن باب المسؤولية الوطنية الإشارة إلى منجزات المجلس الطبي الأردني التي أصبحت محط أنظار دول الجوار والعالم أجمع في ظل ظروف استثنائية.. وللحديث بقية.