يا جلالة الملك...في عهد هذه الحكومة قتلوا فينا الكلمة الصادقة.
ان الحكومات التي يسجن في عهدها الصحفيين حري بالشعب ان يلفظها خارج الزمن.
يا جلالة الملك: كيف تجرؤ حكومة أقسمت بحضورك على كتاب الله ان تخلص للوطن وتبتدئ عهدها بقهر الكلمة الصادقة وفرسان الصحافة التي تنطق بضمير ابناء شعبك.
كيف تجرؤ حكومة اقسمت بحضورك على كتاب الله ان تحافظ على الدستور وتبتدئ عهدها بمخالفة أقدس مواده في كون الاردنيين امام القانون سواء، وتعين ابناء الذوات في مناصب فصلت على مقاسهم وأبناء شعبك يرزخون تحت وطأة جائحة أقضت مضاجعهم وأوقفت حقوقهم التي كفلها لهم الدستور في التعيين.
جمال حداد يا صاحب الجلالة لم يكفر بالوطن ولم يخدع أهله ولم يؤجر قلمه...جمال حداد اعتراه الخوف على اهله ووطنه وعبر عما يجول في خاطر معظم أبناء الشعب من مطاعيم حضرت خارج الوقت ولم تختبر مضاعفاتها على من يطلق عليهم بشر فعبر عن خوفه بكلمات لم تثر فينا خوفا هو حقيقة في داخلنا مهما حاولت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاردنية ان تثبت عكسه.
ولم يثر فتنة بحديث يشغل بال الاردنيين ويطرحه كبيرهم وصغيرهم عالمهم ومتعلمهم في أحاديثهم ومجالسهم.
يا جلالة الملك: في أوقات الأزمات لا بد من مصالحة وطنية لكافة أطياف النظام السياسي ، وعار على أي جهة أن تستقوي على أخرى وانت منا وفينا صاحب السيادة والريادة وحامي دستور اباح لنا الانتقاد الموضوعي والتعبير عن خوفنا وقلقنا، وراعي ديمقراطية نتباهى بها امام شعوب مجاورة يدفع ثمنها المواطن دمه وحريته.
جمال حداد يا صاحب التاج وطني بامتياز يستحق التكريم وليس التوقيف يستحق التشجيع وليس التخويف.
ندرك جيدا أن من أصدر اوامره بتوقيف جمال حداد يريد كسر اقلامنا وتخويفنا، وهي رسالة مبطنة لحكومة جديدة أظهرت سياستها المستقبلية في التعامل مع السلطة الرابعة، لكنه واهم في تصوره ونحن نحتمي في وطن لم يسجل على قادته من بني هاشم اغتيال الكلمة والموقف، ولم يدرك من أوقف جمال حداد أن جلالتكم في آخر اجتماع لكم مع طلبة الجامعات طالبتم الشباب ان يرفعوا صوتهم عاليا ويطالبوا في الاصلاح.
ونحن اليوم يا سيد الوطن نسير على نهجك حتى وان ابتدأت هذه الحكومة عهدها باستفزاز الشعب والوطن واعتقلت اصحاب الكلمة فلن تكسر لن قلما ولن تسكت لنا صوتا سيبقى صادحا بالوطن وقيادته وشعبه الحر الكريم.