أعلن وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي عن إطلاق نحو 32 مشروعا وبرنامجا خاصا بمئوية الدولة الأردنية خلال العام الحالي 2021.
وقال الوزير الطويسي خلال لقائه في المركز الثقافي الملكي اليوم السبت، باحثين في مجال التاريخ من الجامعات الاردنية، إن هذه البرامج تتنوع بين تلك التي تعنى بالمعرفة حول الدولة الأردنية وترسيخها وتعميقها، وبين تجويد هذه المعرفة من خلال الفنون والثقافة والتراث وغيرها.
وعرض لأبرز تفاصيل الخطة الوطنية الشاملة للاحتفال بمئوية تأسيس الدولة التي سيجري الإعلان عنها الأسبوع الحالي، والتي تتضمن فعاليات وبرامج على مدار العام لإثراء معرفتنا بالأردن من جهة، وتعزيز القيم الوطنية والثقافة الوطنية من جهة اخرى.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات التي تشارك فيها مختلف المؤسسات ومنظمات المجتمع، تتضمن برامج ومشاريع مستدامة وشبه مستدامة عن الحياة الثقافية والعلمية الأردنية.
وبين الدكتور الطويسي أن أحد أهداف الخطة هو بناء قاعدة معلومات وبحوث حول الأردن في مختلف المجالات عبر تنظيم عشر مؤتمرات علمية بالتعاون مع الجامعات الاردنية في موضوعات متعددة تعنى بتوثيق وبناء قاعدة من البحوث العلمية حول الأردن الدولة والمجتمع خلال المئة عام.
ولفت إلى أن الخطة الفرعية تقتضي إطلاق جهد وطني في مجال التوثيق من خلال برنامج لتوثيق أكثر من 250 مؤسسة خلال هذه الفترة، وبالإضافة إلى برنامج آخر مخصص للإصدارات المطبوعة والمؤلفات بهدف مضاعفة المكتبة التاريخية الأردنية من خلال إصدار 200 كتاب حول تاريخ الأردن، وتاريخ الدولة والمجتمع الاردني.
وكشف الوزير عن سلاسل النشر التي تحتويها الخطة، وهي سلسلة المؤسسات الاردنية التي أنشئت منذ عهد الإمارة، وسلسة أعلام وأعيان الأردن الذين ساهموا في النهضة الوطنية، وسلسلة الموضوعات المتخصصة في تاريخ الأردن الحديث والمعاصر والتي تبين تقدم الدولة الأردنية في مجالات وقطاعات متخصصة مثل التعليم والصحة وغيرها، وسلسة مخصصة للقضايا التي ما تزال غير موثقة بشكل كامل، منها توثيق وصول الأمير عبد الله إلى معان عام 1920، وأرشفة المؤتمرات الوطنية وتوثيقها، وتوثيق حالة الاستقلال عام 1946 وقرار جلالة الملك إنهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام الخاصة بمنطقتي الباقورة والغمر وعودتها وغيرها من الموضوعات.
وعبر الدكتور الطويسي عن التطلع ليكون هذا العام محطة مهمة في توثيق تاريخ الأردن، داعيا الباحثين لاستثمار هذه المناسبة والموارد المتاحة وتوجيهها بأفضل طريقة من أجل مضاعفة الجهد البحثي والمعرفي في المعرفة التاريخية للمملكة.
وأشار الحضور من أساتذة التاريخ والمهتمين إلى أن هذا اللقاء هو إعادة اعتبار للتاريخ وللمؤرخين ولفكرة كتابة التاريخ، مؤكدين أن هناك كتبا وأبحاثا ودراسات ورسائل علمية في تاريخ الأردن لابد من الانتباه لها، وإعادة نشرها لتكون جزءا مهما من الوثائق الأردنية وإغناء المكتبة بهذه المراجع.
ولفتوا إلى شح الوثائق وأن قراءة التاريخ أصبحت من خلال كتب المستشرقين، ما يدعو لأن تكون هذه المناسبة فرصة لإنشاء مؤسسة تعنى بتاريخ الأردن لإعادة تمحيص ما كتب من وجهة نظر المستشرقين.