صح بنتفق وصح بنختلف في كثير من المسائل ولأنه بالنهاية هذا هو طبع البشر وأن هذه سنة الله في الخلق ومع كل تطور للحياة نشهد ازياد كبير في إعداد سكان الأرض وبالضرورة ان هذه الزيادة تعمق الفروقات ، والاختلافات في الاراء والتوجه وتتنوع أيضا مصادر كل منا ، في كل صنوف الحياة من تعليم وتربية وثقافة وتنشئة واهتمامات ولكن بالضرورة ان كل هذه الاختلافات لا تسمح المجتمعات المتحضرة، بتحولها لخلافات يمكن مع الوقت، بتروح بالجميع إلى ما يثير فينا ندم وارتباك مجتمعي لذلك تخرج بعض الأحيان أصوات عاقلة حكيمة من أطياف المجتمع من كثير من أصحاب الفكر، والخبرة الذين لا يرغبون في الذهاب بالمجتمعات إلى خلاف يؤثر على حياتهم وحاضرهم ومستقبلهم ولأن الأردن الغالي جزء من هذه العالم فهو أيضا لا يبتعد كثيرا عن ما يجري في الدول الأخرى وهذا أمر طبيعي جدًا ، أن يتأثر مجتمعنا بالمجتمعات الأخرى ولاننا ما نختلف عن غيرنا من الدول والبشر والمجتمعات ولأن كل دولة تبحث في ثوابت مجتمعاتها وتعمل على ترسيخ كل شي ممكن يكون قاسم مشترك وينشر المحبة والتوافق والتواصل الايجابي وليس السلبي.
والحقيقة بانه يطول كثيرا الحديث عن الثوابت والمشتركات مابين أبناء الأسرة الاردنية الواحدة والذي يغيب عن الاذهان دائما هو هذه الاختلافات تتحول للأسف إلى خلافات حين تنعدم فيها الرؤية الواضحة لكل ما هو مشترك بين الناس ونسأل الله لنا وللجميع الأمن والمحبة والسلام . اللهم احفظ بلدنا من كل سوء ومكروه .