كنا ونحن صغارا إذا ما تألمنا اول ما ننطق به هو كلمة ( اخ ) صغيرة في حروفها كبيرة في معناها.
الأخ هو الجبل الذي لا يهتز وهو السند الذي لا يميل وهو الأمل الذي لا يخيب حتى لو تخلى عنك العالم كله ... وهو الظل في الهموم والمتاعب و هو الرفيق والانيس في الشباب والعضيد.
أربعون يوما مرت على رحيل اخي ( اديب) ... رحمه الله واسكنه فسيح جناته فكان ابي الثاني وعوني بعد الله وسندي في هذه الحياة وكلما تذكرته مر أمامي شريطا من الأحداث ... عشنا معا ذكريات الطفولة واحلام الشباب وطموحات الرجولة وتقاسمنا معا الحزن والفرح ... فكان بالنسبة لي الأب والأم والأخ والصديق ومستودع الأسرار.
حمل مسؤوليتنا ايتاما وشتت شمله ليجمعنا تحت جناحه ونحن صغارا زغب الحواصل لم نرتوي من حنان الأم ولا من عاطفة الأب بعد ... فكان الواحة التي ظللتنا ونحن في صحراء حياتنا القاحلة.
سلام على روحك الطاهرة النقية... سلام عليك يا مؤذن الفجر وإمام التراويح وكافل اليتيم ...
قديما قالوا ... إذا مات أخاك انكسرت يمناك ... لا اعتراض على حكم الله واسأل الله العلي القدير أن تكون جنة الفردوس هي الملتقى.