برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وبحضور الدكتورة شروق المعابرة عميدة كلية العلوم التربوية نظم قسم الإرشاد النفسي والتربوي ورشة تدريبية قدمها الدكتور كمال نزال عضو هيئة التدريس في القسم حول إدارة الضغوط النفسية وطرق التعامل معها والتي ادارتها الدكتورة اناس المصري رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربوي بكل فاعلية واقتدار .
وقال عبيدات خلال افتتاحه أعمال الورشة بأن الانسان يمر في حياته بالكثير من الضغوط والأزمات والشدائد والمشقّات التي من شأنها أن تؤثر سلباً في حياته نفسيًا وفسيولوجيًا إذا لم يتهيأ ويتعلم الطرق والأساليب لتقبلها والتعامل البنّاء معها، كما تظهر أهمية التسليم والقناعة بأنه ليس هناك مناص ومفرٌّ من مرور الإنسان في مثل هذه الأزمات، وأنه من غير الممكن منعها جميعها من الحصول. مؤكدًا أن استجابات الأفراد لهذه الضغوط متفاوتة بحسب اختلاف مجالاتهم واتجاهاتهم، فبعض الأفراد قد يصاب بالحزن والتوتر عند التفكير بالقرارات المصيريّة كالزواج، والعمل وضغوطه المستمرة. وبعض الأشخاص يؤمن بأنّ تعرّض الإنسان للضغوط من فترة إلى أخرى يجعله أكثر قدرة وكفاءة على القيام بالمهام وإنجازها وأكثر جرأة على خوض التحديات والنجاح فيها، وبالتالي حصول الفرد على الشعور الإيجابي الذي يتبعه النجاح، مشددًا الى ضرورة أن يقوم قسم الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة بتوعية الطلبة فيما يخص الجندرية، وطرح فكرة عمل جلسة حوارية بعنوان ايجاد الحب الحقيقي والمواعدة واختيار شريك الحياة المناسب.
من جانبها أكدت الدكتورة المعابرة مضي الكلية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية المنبثقة عن الخطة الاستراتيجية للجامعة وتحدثت عن نظرية الصلابة النفسية وأهميتها في حياة الإنسان وإعطاء أمثلة عن الضغط الإيجابي والضغط السلبي
وأهمية دراسة مقرر الضغوط النفسية الذي يطرح كمادة بالخطط الدراسية لدراستها من قبل طلبة الجامعة، وتناولت سمات الشخص ذو الصلابة النفسية وأصحاب الضغط العالي والمنخفض وأثرهما على سلوكهم وحياتهم.
واستعرض الدكتور نزال مفهوم الضغوط النفسية والتي تعني الشدة والتوتر والضيق الذي يمر به الفرد خلال قيامه بمهامه الحياتية أو المهنية.
وتناول مصادر الضغوط المتعلقة بالأسرة والأصدقاء والفرد نفسه وعلاقات العمل وتأثيرهما السلبي على جودة حياة الفرد والأسرة والمجتمع، وبين الآثار السلبية للضغوط على الأفراد والأسر والمجتمعات وكلفها العالية، وعرض أهمية مقياس هولمز لقياس شدة الضغوط النفسية التي يعاني منها الفرد.
بعد ذلك قدم نزال تدريبًا قصيرًا حول مهارتي الاسترخاء العضلي والاسترخاء التنفسي نالت إعجاب الجميع.
ودار حوار بين المحاضر والحضور تفاعل معها الطلبة الذين شاركوا في أنشطة وتدريبات البرنامج.