ليس بالجديد على سليل الدوحة الهاشمية وعميد آل البيت الأخيار الملك عبد الله الثاني، فقد تعوَّدنا على توجيهاته السامية للحكومة لنصرة الوطن وشعبه، وهذا ما وجدناه من حكمته للإنتصار للوطن في سيادة القانون وحماية الوطن والمواطن من عناصر الأتاوات والبلطجية .
وعندما بلغ مسمع الملك خبر الإعتداء على فتى الزرقاء ، فوراً كانت توجيهاته الملكية السامية لرئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر بتوفير العلاج على أعلى درجاته لفتى الزرقاء الذي كان ضحية أفعال أشرار إعتادوا على الإجرام ، وقد أخذ القضاء قصاصه منهم.
الأب الحاني الملك عبدالله الثاني لم يأل جهداً في متابعة حالة فتى الزرقاء والإطمئنان على حالته الصحية أولاً بأول، وبعد تعافي فتى الزرقاء جمعه مع أبيه الذي يقضِ حُكماً في السجن، وإطمأن الوالد على ولده، والولد على أبيه .
وتابع الملك الإنسان ، الأب الحاني عبد الله الثاني توجيهاته الملكية السامية في توفير الأفضل لفتى الزرقاء وحياته المعيشية وأسرته، بعد أن تمت زراعة عين له بدلاً من التي فقدها، وتركيب أطراف صناعية له بدلاً من يديه، كان أمر جلالته السامي ببناء سكن جديد له وأسرته وتأثيثه بكامل أثاثه وتوفير ما يلزم له من أدوات ووسائل تُساعده على الحياة الكريمة بإباءٍ وشموخٍ.
وعلى الفور قام رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر يوسف العيسوي بتنفيذ رغبة الملك وتوجيهه السامي بتسليم فتى الزرقاء صالح حمدان مسكناً جديداً بكامل أثاث وتجهيزاته، وسلَّم والدة صالح حمدان مفتاح السكن وسند التسجيل.
وبهذه المكارم الملكية السامية، إنتشل الملك هذه الأسرة من الضياع وصنع لها مستقبلاً وحياة كريمة، ووضع هذا الفتى على طريق الصواب، ليعيش حياة كريمة ملؤها الخير والعطاء بدلاً من حياة الضياع.
فهنيئاً للوطن وشعبه الأبي بالملك الإنسان والأب الحاني عبد الله الثاني إبن الحسين المعظم.