أحد القصور الأثرية التاريخية الأموية يقع بما يقارب 18كم إلى شمال غرب منطقة الرويشد وهي إحدى القرى الأردنية والتي تقع إلى الشمال الشرقي من الأردن يقع القصر الاثري في أعماق الحرّة الأردنية الواقعة ضمن البادية الشمالية الشرقية بالقرب من منطقة الرويشد التي تبعد مسافة 200 كيلو متر.
حيط بالموقع من جهتي الشمال والشرق مجموعة كبيرة من الخباري والغدران والأودية وخاصة تلك المنحدرة من الأشاقف المتجهة شمالاً وتقع على رأسها وادي مقاط والذي يصب في منطقة برقع لتكون ذلك الغدير الكبير الذي استقطب التجمعات الإنسانية منذ العصور الحجرية القديمة وحتى الآن .
بني القصر من حجارة البازلت السوداء المتوفرة في تلك المنطقة كونها من مناطق الحرة ويعود تاريخه إلى سنة 700م فترة حكم الوليد بن عبد الملك ويتمركز هذا القصر على الضفة الشرقية لسد برقع .
وسد برقع هو اول سد بني في الباديه للبدو ليشربوا منه ويقع هذا السد على بعد أربعة عشر كيلو متر غرب الفيضه في شرق الاردن ويعتبر هذا السد الوحيد في الصحراء الذي يكون دائما" ممتليء طوال العام والذي بناه هو الشيخ اورنس بن طراد الشعلان .
سبب تسمية قصر برقع بهذا الاسم يعود للعصر الأموي وعلى وجه التحديد للخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عندما كان ولياً للعهد والذي ساهم في إعادة تدشين وبناء الكثير من معالم القصر الحالي لأنه كان مغرماً بالصيد واستخدام الصقور العربية المدربة في عمليات الصيد فالبرقع مفرد على وزن مفعل وجمعه براقع وهو البرقع الذي يوضع على عيني الصقر قبل انطلاقه إلى فريسته كما يستخدمه الآن رجال الجزيرة العربية ودول الخليج العربي وبلاد أواسط آسيا أيضاً لصيد الحيوانات .
والقصر الذي هو عبارة عن قلعة يقع على غدير برقع في الجهة الشرقية من الحرة البازلتية المتوضّعة على حافة الحماد على وادي مقاط والتي تقع أمامه من الجهة الغربية بركة كبيرة في حين يقع السد العملاق إلى الشمال منه على بعد 2كم أعيد تدشينه حديثاً ليساهم في استقرار القبائل البدوية الرعوية حوله الى جانب وجود سد أثريً قديمً مبني بالحجارة بمحاذاته يعود على الأرجح لفترة بناء القصر .
وتبلغ مساحة القصر المتكامل 1295متر مربع والموقع شبه مربع مستطيل الشكل تحيط به مجموعة من الغرف الصغيرة المستطيلة من الجهتين الشمالية والجنوبية مع وجود ثلاثة أبراج في الزوايا الشمالية والجنوبية والغربية الجنوبية الى جانب وجود ثلاث غرف صغيرة في وسط القصر في الساحة السماوية في جنوبها خزّان مياه متصل بقناة لإحضار المياه من السد القريب ويتضح أن الموقع دشّن على ثلاث مراحل هي النبطية الرومانية والبيزنطية والأموية المبكرة.