الدوائر الكبرى الغامضة في صحراء الأردن التي حيرت العلماء
وهي 12 دائرة ضخمة جداً اكتشفها بواسطة صور جوية علماء آثار أستراليون يبلغ قطر بعضها حوالي 1300 قدم اي تقريباً 400 م وتتكون من جدران حجرية قصيرة مبنية من الصخور المحلية. تم تسجيل ثمان دوائر كبيرة في وسط غرب الأردن ، بين وادي الأحساء وحافة جرف الشرع. هناك مجموعة ثانية ، تتألف من أربع دوائر كبيرة تقع شمال واحة الأزرق في شرق الأردن. بالإضافة إلى ذلك ، تم رصد دائرة كبيرة أحدث على صور الأقمار الصناعية في عام 2002 بالقرب من حدود سوريا .
يقول الباحثون إن الدوائر كانت تتطلب بعض التخطيط حيث أن العديد من الدوائر بنيت بدقة كبيرة .
فيرجحون وجود مهندس قد قاد إنشاء هذه العملية واقترح بعض العلماء أن يكون المهندس المعماري المسؤول عن بناء هذه الدوائر قد ربط حبلًا طويلًا بمحور بالمركز وسار في دائرة حول هذا المحور المركزي وتم البناء تبعاً لهذا التخطيط بالتالي يكون طول هذا الخيط بحدود 200 م و من هذا التحليل يمكن أن نفسر بعض العيوب الصغيرة في الدائرة بسبب عدم تساوي إرتفاع الأرض مما يجعل الرؤية المسقطية يوجد فيها القليل من الخطأ.
تم اكتشاف أول مجموعة من الدوائر لأول مرة من الجو في عشرينيات القرن العشرين ، وكشفت دراسات استقصائية حديثة عن مزيد من التفاصيل حول حجمها وشكلها ومواقعها
وقال البروفيسور ديفيد كينيدي إن البعض منها دوائر خام غير متقنة تماما، لكن البعض الآخر تم إنشاؤها وفق تصميم هندسي دقيق جدا.
لا يعرف حتى الآن بشكل قاطع الغرض من هذه الدوائر أو تاريخ إنشائها بدقة وسيحتاج علماء الآثار إلى حفر المواقع لتحديد تاريخ إنشائها والغرض من ذلك. ومع هذا، فإن الترجيحات الأولية تشير إلى أنها تتراوح بين العصر البرونزي المبكر وحتى العصر الروماني ، حتى القرن السابع ويرجح بعض المتخصصين أن يكون قد تم استخدام هذه الدوائر كجدران لحماية لتجميع المواشي لكن انخفاض إرتفاعها يضعف هذه الفرضية.
توجد فرضية أخرى حول استخدامها كمدفن وطقوس للدفن لكن عدم العثور على هياكل عظمية وبقايا بشرية لم يرجح هذه الفرضية أيضا.
ويرجح بعض العلماء أن هذه الدوائر الضخمة تم بناءها في العصر الحجري كمصائد لصيد الحيوانات البرية