الدكتور محمد جمال الشريف (الكندي الأردني الفلسطيني، مدير مؤسسة البشرية من أجل السلام) ساهم بأعمال تطوعية متنوعة داخل كندا وخارجها، نال إثرها وسام الملكة إليزابيث للعمل التطوعي ، منحه نيابة عن الملكة الحاكم العام لكندا وسلمه إياه عمدة مدينة أوتاوا جيم واتسون.
وبالعودة التاريخية، فإن فكرة منح هذا الوسام في كندا تعود إلى عام 1995 حيث يجري تكريم من أنجز أعمالا تطوعية متميزة في كندا أو خارجها انطلاقا من الاهتمام بأهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع وتطوره.
يمثل الكنديون من أصول عربية جزءا حيويا ومهما من المجتمع الكندي، ومن أحد رموز الكنديين العرب ويقول الدكتور الشريف إنه أسس "مؤسسة البشرية من أجل السلام" قبل خمس سنوات بحثا عن كل ما يصب في خدمة البشرية، ليس فقط في المجتمع الكندي وإنما في كل العالم، وبإمكانات محدودة جدا ودون أي دعم كان يقدم أعمالا تطوعية تعود بالنفع المادي والمعنوي على المجتمع.
طرح فكرة إدخال الأطفال السوريين بدورات لتعليم الرسم، حيث وضعوا أفكارهم وهمومهم على لوحات عبرت عما يعانونه، وبيعت هذه اللوحات بمزاد علني، وخصص المبلغ لصالح مستشفى الأطفال في أوتاوا، أي أن العمل كان من الأطفال وإلى الأطفال.
وكان من آخر أعمال "مؤسسة البشرية من أجل السلام" بناء مدرسة في مدغشقر، وتخطط الآن لأعمال تطوعية أخرى في عدد من بلدان العالم، وتحاول الوصول إلى العالم العربي إذا ما تهيأ لها الدعم المالي للقيام بذلك.
الشريف قال أن اسم مؤسسة البشرية من أجل السلام يتحدث عن نفسه، فهدف المؤسسة ليس سياسيا وإنما اجتماعي لتحقيق السلام في العالم، فلا بد أن يكون هناك سلام داخلي لدى الإنسان، وهذا السلام يوظف في أعمال لخدمة المجتمعات بعيدا عن أي طابع سياسي، ودون النظر إلى اللون أو الدين أو الطائفة أو العرق.
ويشارك في أعمال المؤسسة متطوعون من كل دول العالم، فمنهم العرب وغير العرب، إضافة إلى كندا.
ويبين الشريف أن الحصول على هذا الوسام يعطي للمؤسسة دفعة لتقديم أعمال جديدة تصب في مصلحة البشرية.
ويؤكد الشريف أنه من المهم البدء بتثقيف الأطفال منذ الصغر عن العمل التطوعي، فهو جزء مهم من منظومة بناء الإنسان وبناء المجتمعات، وإذا ما حرصنا على إحياء هذه الهمة في نفوس الأطفال فستكبر معهم كلما كبروا، ولابد أن تعمل كل المؤسسات في بلداننا العربية على تشجيع من يقومون بأعمال تطوعية في المجتمع لأنه سيعود بالنفع على الإنسان والمجتمعات.
المؤسسة لديها برنامج تطوعي تشارك فيه 8 جاليات إضافة إلى الجالية العربية، وسيخصص ريع هذا العمل من أجل تجديد غرف الأطفال المرضى بالسرطان، من عمل الدهانات وتزيين غرف الأطفال في بيوتهم، إضافة إلى تغيير ديكور تلك الغرف لإدخال السرور على نفسية الأطفال المرضى.